أطلق طيران ناس - الناقل الوطني السعودي - مبادرة «ليش العدوانية؟»، بهدف درس ومعرفة أسباب التنمّر، وتقليص هذه الظاهرة، وإطلاق برامج توعوية تستهدف المتنمّر لتحويل طاقاته السلبية إلى إيجابية إنجازية، والمساهمة في بناء بيئة تشجيعية لشباب وشابات الوطن. وتم إطلاق هذه الحملة لتقليص جميع أنواع التنمّر الممارس في المدارس، أو في أماكن العمل، أو في البيت، أو عبر الإنترنت، وذلك من خلال التركيز على المتنمّر ودراسة العوامل التي تدفع الشخص إلى هذه السلوكيات. ويعرّف التنمّر أو العدوانية، على أنه إلحاق فرد أو مجموعة الأذى بفرد أو مجموعة أخرى، بهدف ممارسة السلطة والسيادة، ويتضمن إيذاءاً لفظياً أو جسدياً. وهناك أشكال متعددة للتنمّر، من بينها التنمّر الجسدي الذي يكون في شكل إهانات لفظية مصاحبة لسلوكيات كالاعتداء بالضرب. والتنمّر العاطفي الذي يكون أكثر تأثيراً على الضحية، ففيه يقوم المتنمّرون بطرد الضحية وإجبار الآخرين على نبذه، كما أن التنمّر العاطفي يكون أيضاً بنشر الإشاعات عن الضحية واختلاق قصص عنه لإيقاعه في المشكلات. وتبرز أشكال أخرى للتنمّر من بينها التنمّر اللفظي، ويتضمن إطلاق الألقاب والنكت والتعليقات الساخرة على الضحية والاستهزاء به من حيث الشكل أو اللون أو الملابس أو طريقة الكلام أو الوزن، وغير ذلك. إضافة إلى نوع جديد من التنمّر وهو التنمّر الإلكتروني، إذ يستخدم المتنمّرون التقنيات الحديثة لمضايقة ضحاياهم من خلال البريد الإلكتروني، والرسائل الهاتفية، وشبكات التواصل الاجتماعي. وقال المدير العام للتسويق والاتصالات بناس القابضة يزيد بن فهد الرشيد: «تأتي هذه المبادرة بالتعاون مع الشابة دانة الدريعي (إحدى المتدربات في قسم التسويق)، ضمن استراتيجية طيران ناس المستمرة الرامية إلى تبني الأفكار المبتكرة والخلّاقة التي لا تهدف بالضرورة إلى تحقيق الربحية، ولكنها تقدم خدمة للمجتمع، إذ يتطلب دورنا كناقل وطني سعودي إعطاء صورة مشرّفة عن المملكة ورد الجميل لهذا البلد المعطاء، إضافة إلى نقل القيم السامية لديننا الإسلامي، وثقافتنا العربية الأصيلة. ويعتبر نبذ العنف في المجتمع والأسرة من أهم المواضيع التي تصب في برنامج طيران ناس للمسؤولية الاجتماعية».