رفعت قوات الجيش المصري درجة الاستنفار الأمني في سيناء، لملاحقة العناصر الإرهابية المتطرفة المنتمية إلى تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، وذلك في إطار التحركات المكثفة التي تقوم بها أجهزة الأمن المصرية من أجل تطهير سيناء من تلك الجماعات والعناصر الإرهابية. جاء ذلك، بعدما رصدت الأجهزة الأمنية مخططات للتنظيم الموالي لداعش، هدفت إلى تنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع ذكرى حرب أكتوبر 1973، كنوع من الرد على التحركات الأخيرة للقوات المسلحة المصرية في سيناء، التي كان آخرها عملية "حق الشهيد". وكشفت تقارير عسكرية أنه من المقرر أن تكون هناك تحركات استباقية، وعمليات جديدة، من أجل مواجهة كل تلك المخططات الإرهابية، التي تريد زعزعة أمن واستقرار مصر، خصوصا أن الفترة الماضية شهدت نجاحات كبيرة، وتقدما ملحوظا للقوات المسلحة والشرطة في سيناء، وكذلك تحققت نجاحات كبرى في المحافظات، في إطار ملاحقة العناصر الإرهابية، كما أسفرت العمليات الاستباقية التي قامت بها القوات المسلحة خلال الفترة الأخيرة عن نجاحات هائلة، إذ تم إلقاء القبض على كثير من الإرهابيين وتصفية كثير منهم". وقال الخبير الأمني العميد محمود قطري، في تصريحات إلى "الوطن"، إن القوات المسلحة تعمل على ضرب مخازن السلاح، وتصفية مراكز التدريب والاختباء الخاصة بتنظيم بيت المقدس وباقي التنظيمات الإرهابية في سيناء، كما أن الأجهزة الاستخباراتية تواصل عملية تجفيف منابع الإرهاب، عن طريق كشف وسد الطرق الخاصة بنقل المؤن والإمدادات سواء البشرية أو العسكرية".