أعلن الجيش المصري أمس مقتل 22 من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي في هجمات استهدفت ثلاثة مقار تابعة للتنظيم بالقرب من مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير: إن قوات الجيش واصلت ضرباتها الاستباقية للعناصر والبؤر الإرهابية بشمال سيناء، وذلك بعد ورود معلومات مؤكدة من العناصر المتعاونة مع الجيش تفيد بتجمع عدد من الإرهابيين بمناطق العبيدات والشدايدة والخروبة بالقرب من الشيخ زويد استعدادا لمهاجمة عدد من كمائن القوات المسلحة، ما أسفر عن تدمير ثلاثة مقار ومقتل 22 إرهابيا، وتمكنت قوات حرس الحدود من ضبط كمية من الأسلحة والذخيرة كانت في طريقها للعناصر الإرهابية. في غضون ذلك، كثفت مصر من إجراءاتها الأمنية على الحدود، خاصة الاتجاهين الغربي مع الجانب الليبي والجنوبي مع السودان، بعدما كشفت تقارير عسكرية النقاب عن مخططات لتنظيمات إرهابية لمحاول اختراق الأراضي المصرية من خلال الاتجاهين الجنوبي والغربي وتنفيذ عمليات إرهابية منظمة ضد القوات المسلحة والشرطة المدنية. وقالت التقارير العسكرية إن العناصر الإرهابية تحاول تهديد واستهداف المنطقة الحدودية الجنوبية والغربية في الوقت الراهن من أجل تخفيف الضغط على تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي في سيناء، مشيرة إلى أن طول الحدود الجنوبية مع السودان الذي يبلغ نحو 1200 كيلومتر، وكذلك طول الحدود الغربية مع الجانب الليبي 1100 كيلومتر، أمر يجعل تلك الحدود مطمعا لاستمرار العمليات الإرهابية ومحاولات التسلل والتهريب. وأضافت التقارير أن قوات حرس الحدود كثفت من نشاطها على الاتجاهين الجنوبي والغربي لحماية منظومة الأمن القومي المصري من هذين الاتجاهين بالتعاون مع الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة، خاصة القوات البحرية التي تتولى تأمين السواحل على البحرين الأحمر والمتوسط، وكذلك القوات الجوية التي تقدم المعاونة العاجلة لقوات حرس الحدود من خلال الدفع بمروحيات الأباتشي الهجومية لمواجهة عمليات التسلل والتهريب، بالإضافة إلى تنسيق الجهود مع التشكيلات التعبوية البرية في المنطقتين الغربية والجنوبية العسكريتين، والوحدات والأجهزة التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة لللتصدي لأي عمليات إرهابية عبر الحدود.