فيما طالب ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمكافحة الفساد المالي والإداري والضرب بيد من حديد على العابثين بأموال الشعب، انطلقت في بغداد ومحافظات عراقية أخرى أمس تظاهرات تطالب بتحسين الأداء الحكومي. في غضون ذلك أعلن العبادي، التزامه بتوجيهات المرجعية الدينية وتعهد بالإعلان عن خطة شاملة للإصلاح والعمل على تنفيذها، ودعا القوى السياسية إلى التعاون معه في تنفيذ برنامج الإصلاح. وكان الصافي، طالب العبادي بأن يكون أكثر جرأة وشجاعة بمكافحة الفساد المالي والإداري والضرب بيد من حديد على العابثين بأموال الشعب. الفساد المالي والإداري وقال في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء أمس إن: البلد اليوم يواجه من جانب حرباً ضد الإرهاب الداعشي الذي سيطر على عدة مناطق من البلاد، ومن جانب آخر فهو يواجه مشكلات اقتصادية ومالية معقدة ونقصاً كبيراً في الخدمات العامة، بسبب الفساد المالي والإداري وسوء التخطيط وعدم اعتماد استراتيجية صحيحة لحل المشكلات. وطالب الصافي القوى السياسية التي تمسك بزمام السلطة والقرار في البرلمان والحكومة: بتوحيد مواقفها في المعركة الجارية ضد الإرهاب التي تعد معركة وجود ومستقبل للعراق. محملاً هذه القوى معظم المسؤولية عما جرى ويجري من مشكلات في البلاد، وعليها أن تتنبه إلى خطورة الاستمرار على هذه الحال. وشدد على أهمية أن يتخذ العبادي، قرارات مهمة وإجراءات صارمة في مكافحة الفساد المالي والإداري وتحقيق العدالة الاجتماعية، والضرب بيد من حديد على من يعبث بأموال الشعب. تدويل قضية الموصل إلى ذلك أيد مجلس محافظة نينوى، مطالبة المحافظ المقال أثيل النجيفي، بتدويل قضية الموصل مركز المحافظة بعد إعدام تنظيم داعش أكثر من 2000 شخص من أهلها، منذ سيطرته على المدينة في العاشر من يونيو 2014، داعيا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى مساعدة أبناء الموصل على التخلص من مسلحي التنظيم. وكان النجيفي نعى مساء أول من أمس مقتل 2070 شخصا من أبناء الموصل على يد مسلحي داعش، محملا الحكومة المركزية في بغداد مسؤولية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الموصليون. وأدان النجيفي في كلمة متلفزة، صمت الحكومية العراقية عن الجريمة وتقاعسها عن واجبها في تحرير المدينة وحماية أهلها. وقال: لم نسمع سوى أكاذيب عن تشكيل قيادة عمليات نينوى وتخصيص قوة خاصة لتحريرها، لكن هذا كله غير حقيقي فلم نحصل إلا على الإهمال واللامبالاة وقطع الرواتب. وأشار إلى أن الوقت قد حان لتدويل قضية الموصل والبحث عمن يدعم ويساند التحرير، محذرا من أن هناك من يريد ترك أهل الموصل بين خيارين أحلاهما مر، وهما إما داعش أو المليشيات وكأن العالم خلا من قوى الخير والاعتدال والسلام.