سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ نينوى لالوطن: المالكي مسؤول عن سقوط الموصل في قبضة "داعش" تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب انهيار الدفاع عن المدينة ومحاسبة القادة المقصرين مقتل والي التنظيم في هيت.. والقوات الأمنية تفرض سيطرتها على الرمادي
في وقت شكل فيه مجلس النواب العراقي، لجنة تضم ممثلين عن وزارتي الدفاع وحقوق الإنسان، إضافة إلى أعضاء من لجنة الأمن والدفاع النيابية، ومحافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، للتوصل إلى حقيقة أسباب سقوط مدينة الموصل بمحافظة نينوى في يد تنظيم "داعش"، ومحاسبة القادة العسكرين المقصرين، حمّل محافظ نينوى أثيل النجيفي، رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، ومكتبه والقادة العسكريين مسؤولية سقوط الموصل، مؤكدا وجود جهات مرتبطة بالمالكي تحاول تعطيل عمل اللجنة البرلمانية المختصة ببحث أسباب سقوطها. وقال محافظ نينوى ل"الوطن"، إن "مسؤولية سقوط مدينة الموصل يتحملها المالكي بوصفه كان قائدا للقوات المسلحة وصاحب القرار الوحيد في تحريك القطعات وإصدار الأوامر"، داعيا لجنة التحقيق المشكلة من قبل البرلمان إلى تنفيذ واجبها بعيدا عن الضغوط السياسية والحزبية الساعية لتعطيل عملها، لغرض حماية من كان مسؤولا مباشرة عن سقوط الموصل". وكان رئيس كتلة الفضيلة النيابية عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان عمار طعمة قد صرح ل"الوطن"، بأن "لجنة التحقيق التي شكلها المجلس لتحري أسباب سقوط الموصل وانهيار الدفاع عنها، ما تزال في بداية مشوارها، لكن مجموعة من النواب طالبوا بتشكيل لجنة مختصة تتولى الأمر فاستجابت رئاسة المجلس لطلبهم، وشكلت لجنة من ثلاث جهات، هي: وزارتا الدفاع وحقوق الإنسان فضلا عن لجنة الأمن والدفاع، وممثلين عن محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار"، مبينا أن "أسباب سقوط محافظة نينوى لم تتضح بعد، ووزارة الدفاع يمكن من جانبها أن تشكل المجالس التحقيقية التي تراها مناسبة للوقوف على حقيقة ما جرى ومحاسبة المقصرين وفق القانون العسكري". يأتي ذلك، بعد إعلان وزير الدفاع خالد العبيدي الاثنين الماضي، توجيه القضاء تهما بالخيانة العظمى لضباط كبار لتسببهم في سقوط مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى بيد تنظيم "داعش" في العاشر من يونيو الماضي، مشيرا إلى أن بعض المتهمين ستنالهم عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد، وبعضهم سيحاكمون غيابيا لسفرهم إلى الخارج. وفي بيان لنائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي صدر أمس، عبر عن ثقته بتحرير مناطق ومدن في محافظة نينوى الخاضعة لسيطرة "داعش"، وقال إن "يوم تحرير نينوى قادم لا محالة، وهو يتطلب من الجميع أن يكونوا بمستوى التحديات قولا وفعلا"، مشددا على"أهمية التعاون وتوحيد الصفوف، وتقريب وجهات النظر بالشكل الذي يغلق أبواب أي خلاف يمكن أن يؤثر على تحرير نينوى أو يؤخر يوم التحرير الشامل". وفي شأن آخر يتعلق بمستجدات الأحداث بمحافظة الأنبار، تعهد رئيس الحكومة حيدر العبادي أمس، بإرسال المزيد من الدعم إلى مدينة الرمادي لصد هجمات عناصر "داعش". وقال رئيس مجلس المحافظة صباح الكرحوت ل"الوطن": أجريت صباح أمس اتصالا برئيس الوزراء وأعرب عن استعداده لإبداء المزيد من التعاون الأمني مع المحافظة، لكن الإمكانات المتاحة حاليا محدودة"، مبينا أن المحافظة: "في حاجة حاليا إلى إسناد بري بواقع فوج أو فوجين بصورة عاجلة لتعزيز القطعات الموجودة في الرمادي ولصد أي هجمات كبيرة لعناصر "داعش" ضد مركز المدينة". وحول موقف المحافظة من قضية إصدار حكم الإعدام بحق النائب أحمد العلواني قال "ناشدنا عشيرة النائب التخلي عن مواقفها بالانسحاب من مواجهة "داعش"، فاستجابوا للمناشدة، بعد إجراء اتصالات مع الرئيس فؤاد معصوم ورئيس الحكومة لمعالجة قضية النائب العلواني، لأنها جاءت في توقيت غير مناسب، ولا تنسجم مع التوجهات لتوحيد الجهود في الحرب على الإرهاب". وعلى صعيد متصل، أعلن رئيس مجلس ناحية البغدادي مال الله العبيدي، عن مقتل ما يسمى بوالي "داعش" في قضاء هيت غربي الأنبار، مع عدد من مرافقيه بقصف جوي عراقي استهدف رتلا لهم غربي القضاء. وقال في تصريح صحفي إن "الطيران الحربي العراقي نفذ مساء أول من أمس، قصفا جويا استهدف رتلا لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة حي البكر غربي قضاء هيت، مما أسفر عن مقتل ما يسمى بوالي "داعش" في هيت المدعو سنان متعب و22 من مرافقيه". من جانبه، أكد قائد شرطة المحافظة اللواء كاظم محمد الدليمي، أن "القوات الأمنية تسيطر بشكل كامل على المجمع الحكومي الواقع وسط مدينة الرمادي"، موضحا أن "قوات الشرطة ومسلحي العشائر وبإسناد جوي مباشر تمكنت من صد هجوم للتنظيم على المجمع الحكومي وتكبيدهم خسائر كبيرة". من ناحية ثانية، قالت مصادر في قوات البيشمركة الكردية إن مقاتلين من تنظيم "داعش" اشتبكوا مع أفراد من قواتهم جنوبي مدينة كركوك النفطية الاستراتيجية العراقية أول من أمس، وإن المواجهات استمرت حتى صباح اليوم أمس. وأضافت المصادر أن مقاتلي التنظيم هاجموا مواقع للبيشمركة في مناطق تل الورد وملا عبدالله ومكتب خالد على بعد نحو عشرين كيلومترا جنوبي مدينة كركوك التي تقع على بعد تسعين كيلومترا شمالي العاصمة بغداد، لافتة إلى أن الاشتباكات استمرت أمس، وأن القوات الأميركية قصفت أهدافا للمتشددين في المنطقة. وقال ضابط بالجيش وسكان إن مسلحي "داعش" اشتبكوا مع القوات العراقية وسط بيجي أول من أمس، بعد أسبوع من نجاح الجيش في كسر حصارهم الطويل لأكبر مصفاة نفط بالبلاد. وأشارت مصادر إلى أن تنظيم "داعش" يستهدف من استئناف القتال في بيجي إلى إعادة فرض الحصار حول مصفاة النفط مترامية الأطراف التي تبعد أربعة كيلومترات إلى الشمال من المدينة.