أعلنت محافظة الأنبار قرب تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية لتطهير مدنها من سيطرة مسلحي تنظيم داعش، واعتقلت القوات الأمنية العشرات من عناصر التنظيم أثناء محاولة خروجهم من مدينة الرمادي مع الأسر النازحة. وقال مدير شرطة المحافظة اللواء هادي رزيج ل"الوطن" إن وصول القوات الأمنية إلى مشارف مدينة الرمادي مع استمرار توجيه ضربات جوية لتجمعات داعش أدى إلى هروب كثير منهم من المدينة، واستنادا إلى معلومات استخبارية قبضت القوات الأمنية على 76 عنصرا من التنظيم أثناء محاولتهم الهرب من الرمادي والفلوجة مع الأسر النازحة. من ناحيته، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي، مقتل أربعة من إرهابيي داعش بينهم قيادي في شرق الرمادي بضربة جوية نفذها طيران التحالف الدولي استهدف وكرا للتنظيم في منطقة البوعيثة. وكانت الحكومة المحلية في الأنبار وفرت بالتنسيق مع القوات الأمنية ممرات آمنة لخروج الأهالي من مدينتي الرمادي والفلوجة، تمهيدا لتنفيذ المرحلة الثانية من عملية تحرير المدينتين. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس المحافظة عيد عماش ل"الوطن" إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تنفيذ المرحلة الثانية من عملية تحرير المحافظة بعد فرض طوق أمني على مدينتي الرمادي والفلوجة. وأكد عماش أن أكثر من 1500 مدرسة دمرت "جزئيا أو كليا" في الأنبار، مشيرا إلى أن غالبية هذه المدارس استهدفها بشكل مباشر التنظيم المتطرف. كما أكد مسؤول فرع الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل غياس سورجي أن الدواعش أعدموا نحو ألفي مواطن من أبناء محافظة نينوى، معظمهم من منتسبي الأجهزة الأمنية وموظفي مفوضية الانتخابات والمؤسسات الحكومية، مبينا أنه تم تعليق قوائم أسماء المعدومين على الجدران في حي سومر بالموصل. إلى ذلك أعلنت الحكومة البريطانية أمس أنها ستمدد لعام واحد أي حتى مارس 2017 مشاركتها في الضربات الجوية ضد داعش في العراق، مما يرجئ إخراج طائرات تورنيدو من أسطولها الجوي الحربي. وقال وزير الدفاع البريطاني مارك فالون إن طائرات تورنيدو التابعة لسلاح الجو الملكي شنت مئات الضربات لمساعدة القوات العراقية على صد داعش في المنطقة الكردية ومدن أساسية مثل تكريت وبيجي. وأضاف: نريد مواصلة هذه الحملة ونمدد لعام حتى مارس 2017 تشغيل السرب رقم 12. وهي المرة الثانية التي ترجئ فيها لندن "تقاعد" طائرات التورنيدو الثماني التي تنطلق إلى العراق من قاعدتها في قبرص.