عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، جلسة محادثات ثنائية، أعقبها اجتماع موسع شارك فيه وفدا البلدين. ونقل سمو ولي ولي العهد للرئيس المصري تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيدا بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ومثنيا على الدور المصري الفاعل لتعزيز العمل العربي المشترك على الصعد كافة. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف إن السيسي رحب بضيف مصر العزيز، وطلب نقل تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقدم له الدعوة لزيارة مصر، مؤكدا أن الترحيب به سيكون رسميا وشعبيا، تعبيرا عن امتنان وتقدير الشعب المصري لما قدمته المملكة من دعم ومساندة لمصر في مرحلة دقيقة من تاريخها، كما تشكل فرصة مميزة للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين، ولإرساء قواعد انطلاقة كبرى بينهما للعمل المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية. كما أشاد بالمواقف المشرفة للرياض وقيادتها السياسية إزاء مصر وشعبها، منوها إلى أن المصريين لن ينسوا المساندة والدعم السعودي لإرادتهم الحرة. وأضاف يوسف أن السيسي أكد لضيفه أن مصر كانت وستظل دوما تقف إلى جوار أشقائها العرب، وأن أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي. ومضى بالقول إنه تم أثناء اللقاء تم استعراض سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية، وتنميتها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا، كما تم استعراض آخر المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة العربية في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المنطقة، وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة إلى استغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي، وحالة الضعف في بعض الدول، للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة. وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تأكيدا على أهمية مجابهة كل محاولات التدخل في الدول العربية، أيا كانت مصادرها، وذلك حفاظا على النظام العربي وترميمه وتقويته، في مواجهات محاولات اختراقه وإضعافه، حيث أعرب الجانبان عن موقف البلدين المشترك إزاء مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والذي يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي.