كشفت مصادر إعلامية أن الدفعة الأولى من سلاح الهبة السعودية ستصل بيروت بعد غد، وستشتمل على 45 صاروخا من طراز ميلان المضادة للدروع، وأضافت أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان سوف يبدأ غدا زيارة تستغرق يومين لبيروت، إذ سيشارك في احتفال بمناسبة تسليم دفعة السلاح الأولى. وأضافت أن برنامج لقاءات لو دريان سيكون حافلا، حيث يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء تمام سلام، ووزير الدفاع سمير مقبل، وقائد الجيش العماد جان قهوجي. بدوره، أكد مصدر في وزارة الدفاع أن الدفعة الثانية من الأسلحة ستصل خلال شهر ونصف الشهر، وتتضمن معدات عسكرية من ضمنها مناظير ليلية متطورة ودروع وقائية وبعض السلاح الخفيف. أما الأسلحة الثقيلة المتضمنة مدافع وعربات نقل جنود مدرعة فتبدأ بالوصول خلال شهرين. أما الآليات والسيارات الخاصة بنقل الجنود فتقرر أن تؤخذ من مخازن الجيش الفرنسي، حرصا على السرعة في التسليم المنصوص عليها في العقد، مؤكدة أن مدة تنفيذ العقد التي كانت محددة في السابق بثلاثة أعوام أصبحت أربعة أعوام ونصف العام، نسبة للفترة الزمنية التي يستلزمها تصنيع بعض السلاح المنصوص عليه في الاتفاقية، والذي تشارك في تصنيعه نحو 20 شركة فرنسية متخصصة في هذا المجال، خصوصا الطائرات والقطع البحرية. كما تكفلت فرنسا، إضافة إلى تسليم السلاح، بتأهيل وتدريب الجنود والضباط اللبنانيين على استخدام السلاح الفرنسي. في سياق منفصل، رأى عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في تصريحات صحفية أن "تحييد الخلافات والصراعات عن طاولة الحوار بين المستقبل وحزب الله لا يعني تحييدا عن المواجهة السياسية، لأن الحوار هو جزء من هذه المجابهة". وحصر الأهداف المطلوبة من الحوار بأمرين، تخفيف الاحتقان السياسي، وملف رئاسة الجمهورية، وأضاف "طاولة الحوار تبقى ضرورة لتبريد أجواء الخلافات، غير أن حزب الله لا يلتزم بذلك وإنما يستمر في خطاباته التصعيدية والتحريضية". وحمل الأمين العام للحزب المذهبي مسؤولية أي انفلات أمني في الشارع. وردا على سؤال عما إذا كانت هناك ضمانة دولية للأمن في البلاد، أكد أنها موجودة، لكنها يجب أن تكون مقرونة ومدعومة بالقرار الداخلي.وعن مصير انعقاد الجلسة التشريعية المقبلة لاختيار رئيس جديد للبلاد، أضاف فتفت "موقفنا وموقف حلفائنا موحد، ولا مانع من تشريع الضرورة، كي لا تتعطل الحياة السياسية في ظل فراغ رئاسي منذ حوالي سنة.في سياق أمني، جدد الطيران الإسرائيلي انتهاكه لسيادة لبنان خلافا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، إذ حلقت طائرة استطلاع فوق الأجواء اللبنانية. وأفادت مصادر داخل الجيش بأن طائرة استطلاع إسرائيلية قامت بتحليق فوق أجواء مدينة بعلبك بمنطقة البقاع اللبناني وعدد من قرى الجنوب اللبناني.