بكل فخر واعتزاز، تلقت أسرة الشهيد خالد علي أحمد مجهلي نبأ استشهاد ابنهم مساء أول من أمس خلال أداء مهامه في ظهران الجنوب، ليكون خالد المجهلي أول شهيد من أبناء محافظة هروب في "عاصفة الحزم". "الوطن" رصدت الساعات الأولى في انتظار وصول جثمان الشهيد المجهلي، حيث كان والده خارج المنطقة وتحديدا في منطقة تبوك برفقة ابنه محمد الشقيق الأصغر لخالد من أجل البحث عن إلحاقه بالسلك العسكري. وفور علم والد خالد باستشهاد ابنه عاد على الفور إلى جبل منجد في محافظة هروب. والتقت "الوطن" بإخوة خالد الذين عبروا عن فخرهم بما قدمه أخوهم الشهيد دفاعا عن الوطن ومكتسباته وحدوده، مضيفين أنهم رهن الإشارة للدفاع عن الدين والوطن، فيما ذكر عبدالمجيد المجهلي أن لدى خالد طفلة عمرها ثمانية أشهر. وعن آخر اللحظات في حياة الشهيد، روى عبدالمجيد أن أخاه خالد هاتف زوجته، طالبا منها أن ترسل له صورة ابنته "ألين" مع مقطع صوتي لها، وهو طلب غريب على حد قوله. وعند سؤال زوجة خالد عن سر هذا الطلب الغريب، ذكرت أن خالد أحس بقرب أجله، فما هي إلا ساعات قليلة ليفاجأ الجميع باستشهاده في ساحة المعركة. وكان قد تم نقل الشهيد خالد المجهلي من مستشفى ظهران الجنوب العام إلى مستشفى صبيا العام عن طريق زملائه من الضباط والأفراد، ووصل جثمان الشهيد إلى مستشفى صبيا مع مرافقين له من زملائه بقيادة مقدم وبعض المسؤولين من محافظة ظهران الجنوب. وكان في استقبال جثمان الشهيد والمرافقين له الشيخ محمد حسين قرادي، والشيخ مفرح محمد الأحمدي، والرائد عبدالله حسين قرادي، وسالم حسن مجهلي وجمع من قبائل محافظة هروب. وأدخل الجثمان الثلاجة ليوم غد. ومن المتوقع أن تقام الصلاة عليه بعد صلاة الظهر غدا.