نقل مدير عام حرس الحدود اللواء بحري عواد بن عيد البلوي، ومحافظ القنفذة فضا بن بين البقمي، تعازي القيادة الرشيدة لأسرة شهيد الواجب حمود الحربي، والذي استشهد إثر إطلاق نار كثيف في الحصن في ظهران الجنوب. ووصل اللواء البلوي بطائرة عمودية، إلى مقر العزاء في مركز المظيلف، 35 كم شمالي القنفذة، حيث رافقه إلى مقر العزاء كل من قائد حرس الحدود بالقنفذة العميد محمد عوضة الزهراني، وقائد حرس الحدود بالقحمة العقيد عبدالله الشهراني وعدد من الضباط، حيث عبر عن بالغ تعازيه، مشيرا إلى أن الشهيد هو ابن الجميع، وفخر للجميع. وأكد محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي، أنه نقل تعازي سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، مشددا لأسرة الشهيد أن ابنكم هو شهيد الجميع وما أدري نعزيكم أو نبارك لكم فهذا قمة الفخر والاعتزاز أنه مات وهو يدافع عن وطنه ومقدساته ودحر الفئة الضالة ونحمد الله على هذا التلاحم بين القيادة والشعب. من جانبه، قال والد الشهيد حمود الحربي: الحمد لله من فضله وهذا مما يرفع الرأس أن ابني شهيد والذي اتخذ الدين غذاء روحه والوطن زيه، وآل سعود تاج رأسه، ومهما فعل المجرمون لن تهتز شعرة من رؤوسنا، وهذا واجب، وأقسم أنه لم تسقط من عيني دمعة واحدة على ابني، بل كنت سعيدا بسماع نبأ استشهاده، لأن الدنيا دار فناء والآخرة دار البقاء، وابني إن شاء الله شهيد في الفردوس الأعلى. وأوضح أشقاء الشهيد: نحن جنود مجندة في خدمة الوطن وتحت رهن الإشارة متى ما أمرتنا حكومتنا الرشيدة، فأرواحنا فداء للدين ثم المليك والوطن. وبين ابن عم الشهيد زرعان علي الحربي أن ابن عمه محمد له خمسة أشقاء وثلاث شقيقات والأشقاء هم شاكر – علي – عبد المجيد – طلال - فايز. وكشف أن أم الشهيد تلقت النبأ خلال زيارة كانت تقوم بها لابنتها التي تعرضت لحادث مروري مع زوجها، وعندما أخبروها، طلبت رؤية جثمان ابنها قبل دفنه، ونحن في طريقنا إلى المسجد الحرام، حيث تم اللقاء عند محطة الجبل، مشيرا إلى أنه كان مقررا أن ينقل الجثمان بطائرة عمودية، لكن سوء الأحوال الجوية، منع ذلك وتم الاستعاضة عنه بإسعاف حرس الحدود، مؤكدا أن الحكومة أيدها الله وفرت لنا كل الإجراءات، من استلام الجثمان والصلاة عليه ودفنه. وأضاف عبدالمجيد شقيق الشهيد، أن أخاه درس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في ناوان والتحق بحرس الحدود منذ خمس سنوات، وقبل التحاقه بالحد الجنوبي كان في إجازة في المركز، لمدة عشرة أيام، لكن بعد يومين فقط تم استدعاؤه من قبل عمله، ليذهب إلى الحصن في ظهران الجنوب، حتى وصلنا نبأ استشهاده. فيما قال شقيقه فايز أن أخاه متزوج ولديه طفل واحد لا يتجاوز عمره الخمسة أشهر.