بقلب صابر وملامح تنم عن الرضاء بالقضاء والقدر عبر العم حمود الحربي والد الشهيد محمد حمود أن ابنه الشهيد فداء للوطن وأنه تواصل معهم قبيل استشهاده بساعات. وكان العم حمود وصل لمحافظة ظهران الجنوب وكان في استقباله المقدم بندر راشد آل عريعر من حرس الحدود و«عكاظ»، حيث كان برفقته أبناؤه الخمسة علي وشاكر وعبدالمجيد وطلال وفايز وأعمام الشهيد لاستلام جثته. وأوضح والد الشهيد بقوله «أعزي نفسي في ابني فأنا أنظر أن ابني هو ابن الوطن فالحمد لله على قضائه وقدره فابني شهيد وهذا فخر لي ولأفراد أسرتي كما أشكر حكومتنا الرشيدة على ما قدمت لنا. وأضاف: بعد أن تلقينا خبر استشهاده على الفور انتقلت أنا وأبنائي وأشقائي إلى ظهران الجنوب، وتابع: ابني غادر منزله قبل عشرة أيام وقد ودعنا كما ودع ابنه «راكان» البالغ من العمر خمسة أشهر وكان آخر دعواتنا له أن يحفظه الله ويرعاه. كما ذكر العم حمود أن ابنه كان يتواصل معهم على الجوال، وآخر مكالمة له قبل استشهاده بعدة ساعات وكان يطمئننا أن الرجال البواسل قائمون بأكمل وجه في صد العدو ومخلصون في سبيل الوطن، وقد تم نقل الشهيد في سيارة إسعاف خاصة من حرس الحدود وسوف يتم توصيله لمكة المكرمة حيث سيصلى عليه في الحرم المكي، وتتقبل أسرته التعازي في منزلهم بقرية الشعيرة التابعة لمحافظة المظيلف.