لست حزينا على رحيل ابني في ميدان البطولة.. كلمات عبر بها والد الشهيد محمد حمود الحربي عن مشاعره باستشهاده دفاعا عن العقيدة والوطن مضيفا: ابني محمد هو ابن الوطن والحمد لله على قضائه وقدره، استشهاده فخر لي ولأفراد أسرتي، وشكري ممتد لحكومتنا الرشيدة على ما قدمت، حيث بادر رجال الحرس باستقبالنا فجرا في محافظة ظهران الجنوب بعد قدومنا من منطقة المظيلف التي تبعد نحو 500 كيلومتر من ظهران الجنوب.. فقد كان خبر استشهاد ابني هو العلم الذي يرفع رأس كل أب، فالدين غذاء الروح، والوطن لباسه ومهما فعل الأعداء فلن يهزوا ثقتنا ولن ينجحوا في زعزعة أمننا، وما قام به ولدي واجب عليه في خدمة الدين والوطن. وعند استلام العم حمود جثة ولده الشهيد محمد بدأ يصبر أشقاءه وطلب منهم الترحم عليه، وذكر لهم أن الجميع يتمنى الشهادة في سبيل الدين والوطن، متمنيا أن يصبح أبناؤه رجال أمن يخدمون وعند خروج جثة الشهيد من ثلاجة الأموات في مستشفى ظهران الجنوب بادر العم حمود بتقبيل رأس الشهيد.. قائلا: أنا سعيد باستشهاده.. لست حزينا بفقد ابني وسوف أرعى طفله راكان (خمسة شهور) وإن أمد بي العمر أشرح له بطولة والده وكيف كانت شهادته في حماية الدين والوطن.