وقعت جامعة الملك فيصل والإدارة العامة للسجون في المنطقة الشرقية صباح أمس، اتفاقية مشروع تعاون لتطبيق برامج التعليم المطور للانتساب لنزلاء ونزيلات سجن الأحساء. وتمثل الاتفاقية خطوة أولى في هذا الصدد على مستوى المملكة. وتم التوقيع في إدارة سجن الأحساء، بحضور مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان، ومدير سجون المنطقة الشرقية العميد عبدالله البوشي, ومدير سجون الأحساء العقيد أنور بن أحمد العبدالقادر، ومساعد مدير سجن الأحساء المقدم جاسر العتيبي. وأوضح الدكتور الجندان، بعد التوقيع، أن المشروع يعد من المشاريع الرائدة، ويأتي ضمن رؤية الجامعة وسياستها نحو خدمة المجتمع، ويتضمن قبول مجموعة من النزلاء والنزيلات ضمن برامج التعليم المطور للانتساب وذلك لإتاحة الفرصة لهم لمواصلة تعليمهم الجامعي، وزيادة تحصيلهم العلمي داخل السجون، بما يؤهلهم لكي يصبحوا مواطنين صالحين، وبما يعود بالفائدة عليهم والمجتمع. وقال إن جامعته هي أول جامعة تطلق هذا المشروع تواصلاً مع نزلاء السجون لإكمال التعليم الجامعي, مبيناً أن هذه الاتفاقية ستتكرر مع سجون أخرى في المنطقة، أولها سجون محافظات المنطقة الشرقية، لافتاً إلى أن الجامعة تسعى لطرح درجة الماجستير في الأخلاقيات الإسلامية لنزلاء ونزيلات السجن مستقبلاً. وأشار إلى أنه يحق للنزيل إكمال دراسته في صفوف الجامعة مع الطلاب إذا أطلق سراحه، ولم ينهِ الدرجة العلمية. بدوره، أشار وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي إلى أن الجامعة دعمت المشروع بمعملين للحاسب الآلي، أحدهما للرجال والآخر للنساء، بواقع 25 جهازاً لكل معمل، لكي يتلقى النزلاء تعليمهم في هذين المعملين. وستقوم الجامعة بتخزين المحاضرات المسجلة وكذلك محتويات المناهج والمقررات على أقراص ممغنطة (CD) وإرسالها إلى إدارة السجون بشكل دوري لكي يتم عرضها على النزلاء في بيئة تعليمية آمنة داخل السجون، كما سيتم عقد الاختبارات النهائية نهاية كل فصل داخل هذه السجون تحت إشراف لجان من الجامعة وإدارة السجون. إلى ذلك، قال العميد البوشي إن هناك دراسة في وزارة الداخلية لمنح حوافز للنزلاء والنزيلات الذين أنهوا ساعات دراسية بنجاح وهي خفض مدة المحكومية، مؤكداً أنه تم قبول جميع المتقدمين والمتقدمات للدراسة في التعليم المطور للانتساب بالجامعة من نزلاء ونزيلات سجن الأحساء والبالغ عددهم 23 نزيلاً ونزيلة واحدة، متوقعاً التحاق أعداد كبيرة بالبرامج. وأضاف أن هناك مساعي لتطبيق هذا المشروع في سجون محافظات المنطقة الشرقية بالتعاون مع جامعة الملك فيصل. وفي السياق ذاته، افتتح الجندان والبوشي، معملي الحاسب في السجن، واستمعا إلى شرح واف من وكيل الجامعة الدكتور أحمد الشعيبي عن تجهيزات وطريقة دراسة النزلاء والتواصل مع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.