وجه النائب اللبناني محمد الحجار صوت شكر للمملكة العربية السعودية على قيادتها عاصفة الحزم التي تشارك فيها دول عربية عدة، بهدف دعم شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ضد اعتداءات المتمردين الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقال في تصريحات صحفية "التدخلات الإيرانية وصلت إلى مستوى لم يعد من الجائز السكوت عنه، خصوصا أن المشروع الإيراني أضحى يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي. وهكذا كان القرار المسؤول والمقدام من المملكة العربية السعودية بالتصدي لهم، وانضم إليها عدد من الدول العربية والإقليمية، في ائتلاف عربي يريد إعادة الاعتبار للمصلحة العربية، وليعلن انبثاق فجر جديد وانطلاق مرحلة حديثة، ترفض رهن ساحاتنا لخدمة مصالح وأحلام إمبراطورية غابرة". وأضاف الحجار قائلا "ما حصل ليس تكتلا سنيا في مواجهة إيران الشيعية، إنما هو ائتلاف عربي بهدف التصدي لهذا المشروع الإيراني الفارسي الذي يريد وضع يده على المنطقة، واستغلالها خدمة لمصالحه ونفوذه، فالأمر ليس صراعا طائفيا ولا مذهبيا، إنما هو دفاع عن حقنا كعرب في أن نعيش في دولنا وأرضنا دون أن نسمح لأحد بالاعتداء علينا، كما أن البيان الختامي الذي صدر عن القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ المصرية يؤيد ما حصل، ويوافق على مبدأ تشكيل قوة عربية مشتركة، وإعادة تضامن عربي طالما افتقدناه، ويبقى وحده السلاح الأمضى لمواجهة من يريد النيل منا ومن أوطاننا". ومضى الحجار قائلا "تصرفات إيران تؤكد أنها تريد تكوين ميليشيات تتمكن عبرها من السيطرة على اليمن كله، وعلى المعابر المائية الاستراتيجية التي تتحكم في حركة الملاحة الدولية. وكشف الإيرانيون عن غرورهم عندما قال بعض قادتهم إنهم باتوا يسيطرون على أربع عواصم عربية، وإن الإمبراطورية الفارسية استعادت أمجادها وعاصمتها بغداد". ودعا الحجار الحوثيين إلى وقف اعتداءاتهم والانسحاب من المناطق التي استولوا عليها، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وقال "المطلوب اليوم في اليمن أن يعود الحوثيون إلى مواطنيهم، بعيدا عن أي ارتهان خارجي، وأن يمضوا في حوار مع باقي القوى السياسية، ليس على قاعدة أنني أملك السلاح والصواريخ والقدرات العسكرية التي بها أفرض الخيارات، إنما على أساس المساواة، حتى يكون الجميع تحت سقف الدولة ومؤسساتها، ولا يكون هناك سلاح خارج إطار الشرعية الدستورية، لتطرح المطالب والحقوق ويتم التوصل إلى حلول تكفل وحدة اليمن والدولة، وحقوق متكافئة متساوية للجميع".