حضرت الإثارة بقوة خلال مباريات الجولة ال20 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين على حساب المستوى الفني الذي تأثر كثيراً بسبب أهمية نتائج المباريات وقيمة النقطة لكل فريق سواء لفرق المقدمة أو للباحثة عن الهروب من منطقة الخطر، وكان للأخطاء التحكيمية دور كبير في تغيير بعض النتائج لفداحة هذه الأخطاء رغم الملاحظات الفنية التي ساهم فيها المدربون ولاعبوهم. الثقة تعيد الأهلي في الوقت الذي كان النصر متقدما على منافسه الأهلي بهدفين مع الدقيقة 29، إلا أن ردة فعل لاعبيه وثقتهم الكبيرة في قدراتهم الفنية والجماعية مكنتهم من تحقيق أهم أسباب العودة للمباراة، حينما سجل السومة من ركلة جزاء (41) واحتاج الفريق فور العودة من غرف الملابس إلى أربع دقائق من أجل تسجيل هدف التعادل، وكان لهذا الهدف تأثير سلبي على لاعبي النصر استغله الأهلاويون كما يجب بفضل الثقة في القدرات وبفضل المخزون اللياقي المثالي فاستطاعوا أن يسجلوا هدفين، ويخلقوا كثيرا من الفرص، وتميز مدربهم جروس بالثقة والهدوء طوال دقائق المباراة رغم الهفوات المؤثرة التي وقع فيها مدافعوه من أول الدقائق. ديربي دون المستوى أخفق لاعبو الشباب والهلال في تقديم مباراة تليق بسمعة الفريقين في ظل الاجتهادات الفردية التي قام بها أكثر من لاعب، ويعد سلمان الفرج ورافينها أكثر لاعبين قدما جهدا خلال هذه المباراة، وكان لتحركاتهما وتفاعلهما دورا في تسجيل الخطورة على المرميين، ولم تفلح تدخلات دونيس وباتشيكو خلال مجريات المباراة من تغيير رتمها أو معالجة بعض القصور الفني الذي كان يعانيه الفريقان، رغم أفضلية الهلال وتصدي الحارس الشبابي محمد العويس لبعض الكرات الخطرة. فاعلية الكرات الثابتة في هذه الجولة، استغل اللاعبون الكرات الثابتة بشكل لافت خلاف الجولات السابقة، وكان لركلات الترجيح حضورا قويا كذلك نتيجة الارتباك والتكتل الدفاعي المبالغ فيه من غالبية الفرق التي أُجبر لاعبوها على التكتل بعدد كبير داخل منطقة الجزاء نتيجة ضعف التكتيك من الأجهزة الفنية أو فشل اللاعبين في تطبيق التعليمات، ومن النقاط اللافتة كذلك أن المدافعين الذين أخفقوا في التعامل مع الكرات الثابتة، وفشلوا في إبطال خطورتها هم أيضا سجلوا حضورا مثاليا في استغلالها ضد منافسيهم كما في رأسية أسامة هوساوي. عودة قوية للمحليين وصول عدد الأهداف خلال هذه الجولة إلى 27 هدفا يعد رقما كبيرا، وتظل سيطرة اللاعبين المحليين مميزة حينما سجلوا 17 هدفا في مقابل عشرة أهداف للاعبين الأجانب، وكان المهاجمون في الموعد خلال هذه الجولة حينما سجلوا حضورا مميزا في أغلب المباريات، ومنهم السهلاوي والسومة ومحمد الراشد وجهاد الحسين وناصر الشمراني ومشاري العنزي وإسماعيل المغربي وفهد المولد وحمدان الحمدان وحسن الطير. أخطاء مؤثرة من النقاط الرئيسة التي أثرت في مباريات هذه الجولة وقوع كثير من الحكام ومساعديهم في أخطاء أثرت على نتائج المباريات، حتى وهذه الأخطاء تعد جزءا من اللعبة إلا أنها كانت أخطاء قوية على المتضرر وتمت الاستفادة منها من قبل المنافس، وهذه الأخطاء لم تكن من الحكام السعوديين فقط بل من الأجانب كذلك، خاصة في مباراة النصر والأهلي التي ارتكبت فيها أخطاء مؤثرة جدا.