كل ظني أن القادسية الكويتي يتابع لاعبه السابق السوري عمر السومة وبعض أصابعه ندما لأنه تخلى عنه بهذه السهولة، بعد أن شاهده يتألق في أقوى دوري على مستوى القارة الآسيوية، ويتصدر حتى الان هدافي دوري عبد اللطيف الذي يعج بالنجوم العرب والمحليين والأجانب، وهاهو السومة أبن فريق الفتوة القادم من مدينته دير الزور يشق طريق النجومية بثقة أكبر ويزحف نحو العالمية بعد أن وجد من يوظف مهاراته بالشكل الأمثل ويتعاون معه في الملعب بطريقة صحية وصحيحة، ويسجل أهدافا بطريقة عالمية شهد له بها القاصي والداني. الموضوع قد يراه البعض تعصب للاعب اعتبره صديقي الشخصي، وأبن مدينتي أيضاً، لكنني من وجهة نظري المهنية أكتب له لنني كنت أرى فيه نجما منذ البداية، ونصحته أكثر من مرة وعبر كتابات سابقة لأن يحترف في دوري كبير مثل الدوري السعودي ولكن الفرصة وصلت بعد أن لعب في أكثر من مكان ، ولم يأخذ نصيبه كاملا من الاهتمام بمنتخب بلاده، بالشكل الذي يتم الاستفادة من إمكانياته المهارية والتهديفية والبدنية بالشكل السليم، ومع ذلك لم يبخل اللاعب بجهده، وهاهو اليوم يشق طريقه بثقة وينضج شيئا فشيئا وتبقى الخطوة القادمة أن يحافظ على مستواه ويمهد الطريق للأهلي (الراقي) لكي يحقق الفوز باللقب ضمن الظروف المواتية للأخضر بعد أن استكمل كل التجهيزات اللازمة لذلك. الأهلي الذي يحتل المركز الخامس حاليا خلف وبفارق 6 نقاط في المرحلة الثامنة عليه تجاوزها خصوصا وأن فرقا قوية عينها على اللقب تنافسه ومنها النصر حامل اللقب والاتحاد المتصدر بقوة والشباب الطامح والهلال المتوثب لاستعادة مجده الضائع. الأهلي مطالب بالكثير على مستوى النتائج والذي لم يخسر حتى الآن عليه الخروج من قمقم التعادلات والمضي بقوة لو أراد اللحاق بمنافسيه واعتماد إستراتيجية فنية أكثر فاعلية للاستفادة من زخم النجوم والإمكانيات الموجودة لديه. قبل أن أختم لابد من القول ..تذهلني الجماهير المتعطشة للرياضة ولفريقها والتي تقدر بعشرات الآلاف والمتابعة الدقيقة التي تقوم بها، هذه الجماهير تستحق هذا الدوري بكل نجومه، مستوى أكبر أيضا من كل الفرق، وأتمنى فقط أن لاتنحدر بعض الفئات المتعصبة لفريقا إلى درك لايرضاه أحد وأن لاتخرج عن النص فالرياضة فوز وخسارة. بسام جميدة إعلامي رياضي سوري