لم يتأخر رد قوات الأمن المصري كثيرا على جريمة مقتل ضابط الشرطة أيمن الدسوقي بعد خطفه في سيناء، والعثور على جثته فيما بعد بعد قتله بواسطة الخاطفين، إذ أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد محمد سمير أن قوات الأمن قتلت خمسة من العناصر الإرهابية المتورطة في حادث اختطاف وقتل الدسوقي، مضيفا أن حملة أمنية مكونة من قوات الجيش وعناصر الشرطة المدنية، تمكنت بمشاركة الطيران العسكري من قتل العناصر الخمسة، وتدمير مقر اختبائهم والسيارة المستخدمة في عملية الاختطاف، كما تمكنت من قتل عنصرين إرهابيين آخرين أثناء قيام قوات الأمن بمراقبة مدينتي الشيخ زويد ورفح، فضلا عن تدمير 30 سيارة ودراجة بخارية و24 مقرا ومنطقة كانت تستخدمها العناصر الإرهابية". في المقابل، عثر مواطنون على جثة شخص مجهول الهوية على الطريق الدائري جنوبالعريش، وتبين أنه في العقد الثالث من عمره وأن الجثة بها طلقات نارية، فيما رجحت مصادر أمنية أن تكون الجثة، وهي خامس جثة يتم العثور عليها خلال الأسبوع الجاري، لأحد الشباب التسعة الذين اختطفتهم جماعة "أنصار بيت المقدس" خلال الأسبوعين الماضيين، بزعم "تعاونهم مع الأجهزة الأمنية"، فيما عثرت قوات حرس الحدود أثناء تمشيطها ومتابعتها لعملية الإخلاء الجارية بالمرحلة الثانية برفح على أربعة أنفاق جديدة تستخدم للتهريب تصل أطوالها إلى 850 مترا، وتم تشديد الحراسة على الأنفاق، تمهيدا لتدميرها. إلى ذلك، كشف الحصر الذي أعدته القوات المسلحة والخاص بالعمليات العسكرية في شمال سيناء عن مقتل 206 من العناصر الإرهابية على مدار 80 يوما، وتحديدا منذ بدء الموجة الثانية من العمليات العسكرية، عقب حادث كرم القواديس، من بينهم عناصر شديدة الخطورة تنتمي إلى جماعة أنصار بيت المقدس، وبلغ إجمالي أعداد المقبوض عليهم خلال تلك الفترة 1597 متورطا ومشتبها بهم ومطلوبين أمنيا، فضلا عن تدمير نحو 1522 مقرا خاصا بالعناصر التكفيرية في شمال سيناء، التي كانت تستخدم كنقاط ارتكاز للهجوم على وحدات الجيش. وأشار الحصر، الذي أعدته القوات المسلحة، إلى أن عناصر الجيش الثاني الميداني ضبطت الكثير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية المتطورة التي تستخدم لرصد تحركات القوات والإبلاغ عن أي عمليات للهجوم المفاجئ، وبلغ ما أمكن حصره منها نحو 11 جهازا، إضافة إلى تدمير نحو 268 عربة كانت تستخدم في أعمال التفخيخ والهجوم على الأكمنة والمنافذ الأمنية، إضافة إلى ضبط وتفكيك 54 عبوة ناسفة، و18 قنبلة يدوية و2795 طلقة من أنواع مختلفة. في سياق سياسي، يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي في أول زيارة لدولة الإمارات يومي 18 و19 يناير الجاري، للتعبير عن تقدير مصر للمواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها الإمارات إزاء مصر ووقوفها بجانبها في أعقاب 30 يونيو. وسيشارك السيسي خلال الزيارة في القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تقام ضمن أسبوع أبو ظبي للاستدامة.