سيكون ملعب "نيوكاسل ستاديوم" اليوم مسرحا لمباراة الخبرة والمواهب بمواجهة العزيمة والتصميم وذلك عندما تلتقي اليابان حاملة اللقب مع فلسطين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس آسيا 2015. ومن المؤكد أن المواجهة غير متوازنة على الإطلاق كونها تجمع بين فريق يحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب في مستهل حملة دفاعه عن تتويجه الرابع، وآخر يخوض غمار البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه نتيجة تتويجه بكأس التحدي. وتحمل مشاركة المنتخب الفلسطيني في نهائيات البطولة القارية نكهة خاصة خصوصا في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون. ويشعر الوسط الرياضي الفلسطيني بالفخر لوصول منتخبه لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس آسيا، ويأمل أن يحقق نتائج مثمرة ومن أهمها تجسيد التطور الهائل للكرة الفلسطينية خلال السنوات القليلة الماضية. وبحسب مسؤولين في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فإن الظروف والتعقيدات السياسية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية بسبب الاحتلال الإسرائيلي تحول دون خلق منتخب فلسطيني أكثر تطورا. وحصلت فلسطين بفضل تتويجها بكأس التحدي في المالديف على حساب الفيليبين (1-صفر) على جائزة أفضل منتخب في آسيا لعام 2014 من قبل الاتحاد القاري، ما قد يشكل دافعا قويا للظهور بمستوى جيد خلال البطولة. وتدين فلسطين بوجودها في نهائيات البطولة القارية إلى أشرف نعمان (الفيصلي السعودي)، أحد اللاعبين الستة المحترفين في الخارج، إذ كان صاحب هدف الفوز بالمباراة النهائية لكأس التحدي. ويشرف على المنتخب الفلسطيني أحمد الحسن ومساعده صائب جندية، حيث تسلم الأول إدارة المنتخب بعد استقالة الأردني جمال محمود الذي قاد فلسطين إلى لقب كأس التحدي في مايو الماضي. وتخوض فلسطين التي تحضرت لمغامرتها القارية الأولى بهزيمتين أمام السعودية (صفر-2) وأوزبكستان (صفر-1) وفوز على فيتنام (3-1) وتعادل مع الصين (صفر-صفر)، النهائيات بتشكيلة تعكس الواقع الفلسطيني الجغرافي والسياسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. ويعول المدرب الحسن على خبرة المحترفين في الخارج وهم الحارس رمزي صالح (سموحة المصري) الذي حافظ على نظافة شباكه في كأس التحدي، والمدافعان عبداللطيف البهداري (الوحدات الأردني) واليكسيس نورامبوينا (بلخاتوف البولندي) ولاعب الوسط جاكا حبيشة (كاراكا السلوفيني) ومحمود عيد (نايكوبينجس السويدي) إضافة إلى أشرف نعمان. ولم يتمكن اللاعب هيثم ذيب الذي يعمل في إحدى المدارس العربية داخل إسرائيل من الالتحاق بالمنتخب في أستراليا خوفا من خسارة وظيفته. ولم يلتق المنتخب الفلسطيني مع نظيره الياباني سوى مرة واحدة في دورة الألعاب الآسيوية في العام 2002، وانتهت المباراة لصالح اليابان 2-صفر، والتقيا على المستوى الأولمبي هذا العام وفازت اليابان 3-صفر. ويقود اليابان مدربها المكسيكي خافيير اجويري، وهي تخوض النهائيات بعد خروجها من الباب الضيق في مونديال 2014، ويبرز في تشكيلة الساموراي الأزرق أسماء يوتو ناجاتومو (إنتر ميلان الإيطالي)، شينجي أواكازاكي (ماينتس الألماني)، والقائد ماكوتو هاسيبي (اينتراخت فرانكفورت الألماني). لم تخض اليابان التصفيات بحكم تتويجها بالنسخة الأخيرة في قطر، فحصلت على هذه الميزة مع وصيفتها أستراليا (المضيفة أيضا) وكوريا الجنوبية الثالثة.