سيكون ملعب "نيوكاسل ستاديوم" اليوم الإثنين، مسرحا لمباراة الخبرة والمواهب بمواجهة العزيمة والتصميم وذلك عندما تلتقي اليابان حاملة اللقب مع فلسطين في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس آسيا 2015. ومن المؤكد ان المواجهة غير متوازنة على الاطلاق كونها تجمع بين فريق يحمل الرقم القياسي بعدد الالقاب في مستهل حملة دفاعه عن تتويجه الرابع وآخر يخوض غمار البطولة القارية للمرة الاولى في تاريخه نتيجة تتويجه بكأس التحدي. وتحمل مشاركة المنتخب الفلسطيني في نهائيات البطولة القارية نكهة خاصة خصوصا في ظل الاوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون. وتدين فلسطين بوجودها في نهائيات البطولة القارية الى اشرف نعمان لاعب الفيصلي، احد اللاعبين الستة المحترفين في الخارج، اذ كان صاحب هدف الفوز بالمباراة النهائية لكأس التحدي. وتخوض فلسطين التي تحضرت لمغامرتها القارية الاولى بهزيمتين امام السعودية (صفر-2) واوزبكستان (صفر-1) وفوز على فيتنام (3-1) وتعادل مع الصين (صفر-صفر)، النهائيات بتشكيلة تعكس الواقع الفلسطيني الجغرافي والسياسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. ومن المؤكد ان المدرب الحسن يعول بشكل اساسي على خبرة المحترفين في الخارج وهم الحارس رمزي صالح (سموحة المصري) الذي حافظ على نظافة شباكه في كأس التحدي، والمدافعان عبد اللطيف البهداري (الوحدات الاردني) واليكسيس نورامبوينا (بلخاتوف البولندي) ولاعب الوسط جاكا حبيشة (كاراكا السلوفيني) ومحمود عيد (نايكوبينجس السويدي) اضافة الى اشرف تعمان. ولم يتمكن اللاعب هيثم ذيب الذي يعمل في احدى المدارس العربية داخل اسرائيل من الالتحاق في المنتخب في استراليا خوفا من خسارة وظيفته. ولم يلتق المنتخب الفلسطيني مع نظيره الياباني سوى مرة واحدة في دورة الالعاب الاسيوية في العام 2002، وانتهت لصالح اليابان 2-صفر، والتقيا على المستوى الاولمبي هذا العام وفازت اليابان 3-صفر. ومن البديهي انه ورغم عزيمة واندفاع المنتخب الفلسطيني فان نقاط المباراة الثلاث مرشحة بقوة للذهاب الى اليابان بقيادة مدربها المكسيكي خافيير اجويري الذي تسبب بجدل كبير بسبب ورود اسمه في فضيحة تلاعب بالنتائج. ويخوض منتخب السامواري النهائيات بعد خروجه من الباب الضيق في مونديال 2014 ما تسبب باستقالة مدربه الايطالي البرتو زاكيروني. لكن الفوز الساحق على هندوراس 6-صفر ثم استراليا 2-1 في نوفمبر الماضي منح اجويري الثقة، وذلك بعدما اعاد استدعاء لاعب الوسط المخضرم ياسوهيتو اندو صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية. كما عاد نجم الفريق كيسوكي هوندا الى مستوياته المعروفة فيما ينتظر شينجي كاجاوا العائد الى بوروسيا دورتموند الالماني من مانشستر يونايتد الانكليزي اعادة اكتشاف موهبته الضائعة مع الشياطين الحمر. بيد ان اليابان تحتاج الى تعزيز خطها الدفاعي الذي دمره نيمار ورفاقه برباعية نظيفة امام البرازيل في اكتوبر الماضي. وتبرز ايضا في تشكيلة الساموراي الازرق اسماء يوتو ناجاتومو (انتر ميلان الايطالي)، شينجي اواكازاكي (ماينتس الالماني)، والقائد ماكوتو هاسيبي (اينتراخت فرانكفورت الالماني). وتعرضت اليابان لضربة قاسية قبيل انطلاق البطولة باصابة في الركبة لمدافع شالكه الالماني اتسوتو اوتشيدا (26 عاما) الذي حمل الوان بلاده 71 مرة، فاستدعى اجويري بدلا منه مدافع كاشيما انتلرز ناوميتشي اويدا. لم تخض اليابان التصفيات بحكم تتويجها في النسخة الاخيرة في قطر، فحصلت على هذه الميزة مع وصيفتها استراليا (المضيفة ايضا) وكوريا الجنوبية الثالثة. رمزي صالح