سيكون ملعب "نيوكاسل ستاديوم"، غدا الإثنين، مسرحا لمباراة تجمع بين الخبرة والطموح، وذلك عندما يلتقي الوافد الجديد المنتخب الفلسطيني، بنظيره الياباني حامل اللقب في الجولة الأولى للمجموعة الرابعة من بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم المقامة حاليا بأستراليا. وعلى الرغم من أن المواجهة غير متوازنة على اعتبار أن المنتخب الياباني أكثر منتخبات القارة تتويجا باللقب برصيد 4 ألقاب أعوام 1992 و2000 و2004 و2011، إلا أن المنتخب الفلسطيني سيخوض لقاء الغد برغبة وإصرار لتحقيق نتيجة إيجابية وإثبات أنه خصم ليس سهلًا. وتحمل مشاركة المنتخب الفلسطيني في نهائيات البطولة القارية نكهة خاصة، خصوصا في ظل الأوضاع السياسية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون. وحصلت فلسطين بفضل تتويجها بكأس التحدي في المالديف على حساب الفلبين (1-صفر) على جائزة أفضل منتخب في آسيا لعام 2014 من قبل الاتحاد القاري، ما قد يشكل دافعا قويا للظهور بمستوى جيد خلال البطولة. ومن المؤكد أن الجهاز الفني للمنتخب الفلسطيني يعول بشكل أساسي على خبرة المحترفين في الخارج وهم: الحارس رمزي صالح (سموحة المصري) الذي حافظ على نظافة شباكه في كأس التحدي، والمدافعان عبد اللطيف البهداري (الوحدات الأردني)، وأليكسيس نورامبوينا (بلخاتوف البولندي)، ولاعب الوسط جاكا حبيشة (كاراكا السلوفيني)، ومحمود عيد (نايكوبينغس السويدي). على الجانب الآخر، يسعى المنتخب الياباني الملقب ب "الساموراي" إلى استهلال رحلة الدفاع عن لقبه بفوز على المنتخب الفلسطيني، وتعويض إخفاقه في مونديال البرازيل بالخروج المبكر من تلك البطولة القارية. وعاد نجم الفريق كيسوكي هوندا إلى مستوياته المعروفة، فيما ينتظر شينجي كاغاوا العائد إلى بوروسيا دورتموند الألماني من مانشستر يونايتد الإنجليزي لإعادة اكتشاف موهبته الضائعة مع الشياطين الحمر. ويبرز- أيضا- في تشكيلة "الساموراي" يوتو ناغاتومو (إنتر ميلان الإيطالي)، وشينجي أواكازاكي (ماينز الألماني)، والقائد ماكوتو هاسيبي (اينتراخت فرانكفورت الألماني). ولم يلتق المنتخب الفلسطيني مع نظيره الياباني إلا مرة واحدة في دورة الألعاب الآسيوية في عام 2002، وانتهت لصالح اليابان بهدفين دون رد.