منذ الفوز الأخير لمنتخب عمان في نصف نهائي "خليجي 19" على أرضه حين تغلب على نظيره القطري بهدف حسن ربيع، والمنتخب العماني لم يحقق أي فوز في دورات كأس الخليج، رغم إحرازه لقبه الوحيد في تلك الدورة، الذي جاء على حساب المنتخب السعودي في النهائي بركلات الترجيح، ما يجعل عنوان مشاركته في "خليجي 22" غامضا. وفي الدورتين الأخيرتين، ذهب منتخب عمان إلى اليمن للدفاع عن لقبه في "خليجي 20" لكنه عاد بثلاثة تعادلات مع الإماراتوالبحرين والعراق، وفي "خليجي 21" بالبحرين خسر أمام قطروالإمارات وتعادل مع البحرين. بداية متعثرة وكانت كرة القدم عرفت طريقها إلى سلطنة عمان في الخمسينيات وإن اقتصر نشاطها على محافظة مسقط للهواة فقط، وظلت ممارسة اللعبة مشتتة إلى أن شكل أول منتخب عماني عام 1966، الذي شارك في الدورة العربية في بغداد في العام ذاته، ثم شكل منتخب آخر لدورة كأس الخليج الثالثة في الكويت عام 1974. كانت بداية المنتخب العماني متعثرة مثله في ذلك مثل أي فريق أو منتخب في بداية مشواره، وفي كل مرة، كانت خبرة اللاعبين تزداد وإن كانت النتائج غير مشجعة، لكن المستوى كان يتطور من مشاركة إلى أخرى حتى وصل المنتخب إلى قمة عطائه من الناحية الفنية في دورة كأس الخليج الثانية عشرة في الإمارات عام 1994، لكن دون أن يواكب هذا التحسن نتائج ملموسة على أرض الواقع، حتى جاء عام 2009 حين توج منتخب عمان بطلا على أرضه وبين جمهوره للمرة الأولى في تاريخه. المشاركة الأولى لعمان كانت في الدورة الثالثة فحلت سادسة وأخيرة، وجاءت سابعة وأخيرة أيضا في الدورتين الرابعة والخامسة، ثم سادسة قبل الأخيرة في الدورة السادسة، وعادت إلى المركز الأخير في السابعة والثامنة والتاسعة قبل أن تنتزع المركز الرابع في الدورة العاشرة. كان المركز الأخير من نصيب عمان أيضا في الدورات ال11 وال12 و ال13. مستويات مميزة وفي النسخة ال14 عام 1998، حقق المنتخب العماني نتيجة مميزة بحلوله رابعا، بعدما حقق الفوز الثاني له في تاريخ مشاركاته وكان على حساب المنتخب القطري مجددا. في عام 2002 في الدورة الخامسة عشرة في السعودية، تألق المنتخب العماني بشكل واضح حيث نجح في الفوز على الكويت وتعادل مع البحرين، بينما خسر المباريات الثلاث الأخرى.وفي "خليجي 16" في الكويت عام 2004، تطور أداء المنتخب العماني فاحتل المركز الرابع. خط تصاعدي ولقب تواصل الخط التصاعدي للمنتخب العماني في النسخة ال17 في الدوحة عام 2004 حيث كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب الأول، قبل أن يخسر في المباراة النهائية أمام أصحاب الأرض بركلات الترجيح. تكرر السيناريو في النسخة التالية في أبو ظبي مطلع عام 2007 بتصميم عماني واضح على إحراز اللقب، فبلغ المنتخب المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام أصحاب الأرض بهدف لإسماعيل مطر. وفي "خليجي 19" في مسقط مطلع عام 2009، كان منتخب عمان بأفضل مستوياته حين توج بطلا بتغلبه في المباراة النهائية على نظيره السعودي بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر. وفي "خليجي 20" في عدن اليمنية أواخر 2010، خرجت عمان من الدور الأول، وفي النسخة الأخيرة بالمنامة مطلع 2013، خرج منتخب عمان أيضا من الدور الأول. مطالبات بالإقالة ورغم تأهل منتخب عمان للتصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى مونديال 2014 وتأهله إلى نهائيات كأس آسيا التي ستقام بأستراليا مطلع العام المقبل، فإن النتائج لم تقنع الجماهير العمانية، حيث واجه المنتخب في الفترة الماضية انتقادات لاذعة بعد المستوى المتدني الذي ظهر به خصوصا في التجارب الودية، ما أدى إلى مطالبة جماهيرية بإقالة المدرب الفرنسي بول لوجوين، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وقامت بحملة "المليون لإقالة لوجوين"، وهي الحملة التي لم يعرها الاتحاد العماني لكرة القدم أي اهتمام، لا بل أصدر جملة من القرارات ولم يتطرق لأي موقف من المدرب، الأمر الذي جعل الوسط الرياضي وبعض الشخصيات النافذة تضغط من جديد لإقالة لوجوين والاتحاد أيضا. هذا الوضع الذي عاشه المنتخب العماني قبل فترة قصيرة من "خليجي 22" أجبر لوجوين على تغيير طريقته في إعداد المنتخب فكثف من التدريبات اليومية والمعسكرات بعد نهاية كل مرحلة من الدوري المحلي في الوقت الذي استعان فيه مجددا بالمخضرم هاني الضابط بعد انقطاع دام 7 سنوات بعيدا عن المنتخب. تفاؤل بالرياض ويتفاءل العمانيون بالعاصمة السعودية كثيرا لأن منتخبهم حقق فيها أول فوز له في دورات كأس الخليج على حساب قطر في "خليجي 9"، ونال فيها الحارس يوسف عبيد لقب أفضل حارس، وفي "خليجي 15" بالرياض كانت بداية ظهور الحبسي ورفاقه.