ألقت طائرات حربية إسرائيلية ما يزيد عن 400 طن من القنابل على 550 هدفا في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى سقوط 37 قتيلا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة حيث سقط 15 قتيلا يوم أمس، بينهم مسنة و4 أطفال، وسط ترجيحات بأوضاع أصعب في ضوء إعلان الحكومة الإسرائيلية نيتها الاستمرار بهذه العملية على الأقل على مدى أيام قادمة. وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتيناهو" توجيهاته إلى الجيش الإسرائيلي بتكثيف وتشديد الغارات على قطاع غزة، لتستهدف البنى التحتية وأنفاقا ومسؤولين في حماس ما يشير إلى إمكانية تصعيد الاغتيالات الإسرائيلية، في وقت قال فيه مصدر سياسي إسرائيلي: "إنه ليس هناك أي هدف يمكن اعتباره في مأمن من الغارات الإسرائيلية". وبدوره تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون: "بتوسيع رقعة المعركة ضد حماس خلال الأيام المقبلة وإن الحركة تدفع ثمنا باهظا". وقد حولت القنابل الإسرائيلية ليل غزة إلى نهار على مدى اليومين الماضيين، فيما أدت عمليات القصف إلى استشهاد عائلة فلسطينية واحدة على الأقل، وبالمقابل فقد استقبلت المستشفيات في غزة أكثر من 300 جريح بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، في مختلف مناطق القطاع. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن فلسطينيين أطلقوا أكثر من 155 صاروخا على البلدات والمدن الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، إذ وصلت الصواريخ إلى القدس الغربية فيما اعترضت القبة الحديدية المضادة للصواريخ 5 صواريخ أطلقت على تل أبيب. وللمرة الأولى في تاريخ الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي فقد وصلت الصواريخ الفلسطينية إلى جنوب حيفا على مسافة 120 كيلومترا شمال غزة. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة، سقطا قرب مفاعل ديمونا النووي بإسرائيل. وذكرت نجمة داود الحمراء أن 38 إسرائيليا أصيبوا في الهجمات منهم 32 أصيبوا بالصدمة، وقد فتحت جميع المدن والبلدات الإسرائيلية في المركز والجنوب الملاجئ أمام المواطنين. وإزاء ذلك فقد توقفت الحياة التعليمية بشكل كامل في البلدات المحيطة بغزة، فيما تقلصت الحركة في المدن الإسرائيلية في المركز إلى حدود متدنية جدا. إلى ذلك ، قالت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله: "إنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة تداعيات العدوان الإسرائيلي، وإن حالة الطوارئ والتأهب التام في كافة الوزارات والمؤسسات الخدماتية وفي مقدمتها وزارة الصحة وكافة المستشفيات والمراكز الصحية. وجددت الحكومة مطالبتها المجتمع الدولي بوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير، وإلى الخروج عن صمته، ووضع حد للإرهاب الإسرائيلي.