- أطلقت حركة حماس دفعات جديدة من الصواريخ الأربعاء مستهدفة تل أبيب خصوصا، وفي المقابل كثفت إسرائيل القصف الجوي على غزة والذي أودى بحياة 35 فلسطينيا حتى الآن، في تصعيد جديد يمكن أن يؤدي إلى هجوم بري على القطاع الفلسطيني. وأكد ناطق عسكري إسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخين أطلقا على تل أبيب صباح اليوم. وأثارت صفارات الإنذار التي أطلقت حالة ذعر بين المارة الذين حاول بعضهم الاختباء وراء سيارات أو حافلات. وسقطت ثلاثة صواريخ في إسرائيل صباح الأربعاء. وفي المجموع أطلق 117 صاروخا من غزة الثلاثاء تم تدمير 45 منها في الجو، دون أن تسفر عن إصابات. وأفادت الشرطة بأن مركزا تجاريا في أشدود غير البعيدة عن غزة، تضرر. واستهدفت صواريخ بعيدة المدى ام75 التي تملكها المنظمات المسلحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس، تل أبيب والقدس وللمرة الأولى حيفا شمال إسرائيل. كلمة عباس بشأن التصعيد في الأزمة الإسرائيلية-الفلسطينية 09/07/2014 وفي قطاع غزة واصلت إسرائيل غاراتها. وأعلنت وزارة الصحة في القطاع سقوط أحد عشر قتيلا اليوم، كما قال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، ما يرفع إلى 35 على الاقل حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجمات الإسرائيلية ليل الاثنين الثلاثاء. وبين قتلى اليوم ثلاث سيدات تبلغ إحداهن الثمانين من العمر. وقتلت واحدة من السيدات مع ابنها البالغ من العمر 14 عاما كما قتل أخوان يبلغان من العمر 12 و13 عاما في غارة جوية على حي الشجاعية وطفل يبلغ من العمر أربع سنوات. وليلا قتل أحد القادة المحليين لحركة الجهاد الإسلامي وخمسة من أفراد عائلته في تدمير منزلهم في بيت حانون. وقال أحد جيرانه ياسر أبو عودة "إنها مجزرة ارتكبتها طائرة اف-16 ضد أطفال ومدنيين والعالم أجمع جالس ويتابع". ومنذ بدء الغارات الجوية قتل 32 فلسطينيا، بينهم 28 في الغارات بما في ذلك ثلاث نساء وخمسة أطفال، وأربعة من عناصر حماس دخلوا إسرائيل قادمين من البحر وقتلتهم القوات الإسرائيلية. وشن الجيش الإسرائيلي 160 غارة ليل الثلاثاء الأربعاء. وأكد الناطق باسم الجيش الجنرال موتي الموز إن الجيش نفذ 430 غارة جوية استهدفت 120 موقعا لإطلاق الصواريخ وعشرة مراكز قيادة لحركة حماس و"أنفاقا عديدة" تم تدميرها. وصرحت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن بين الأهداف الأخرى للغارات منزلين "لقائدين عسكريين لحماس" و"مكاتب لوزارة الداخلية والأمن الوطني لحماس". وحذر الموز من أن "العملية التي أطلقناها سيتسع نطاقها في الأيام المقبلة". وتابع "تعبئة الاحتياط التي بدأت الثلاثاء مستمرة. سيحلون محل الجنود العاملين الذين نشروا في الوسط والشمال". من جهته، حذر وزير الدفاع موشيه يعالون من أن الهجمات الإسرائيلية "ستشتد في الأيام المقبلة". وأكد وزير البيئة جلعاد أردان العضو في الحكومة الأمنية أن "الجيش وبتوجيهات من الحكومة مستعد لإطلاق عملية برية في حال الضرورة. وأضاف "بهذا الهدف أعطيت اوامر باستدعاء أربعين ألفا من جنود الاحتياط". وردا على سؤال عن الأهداف الإسرائيلية، قال إن "إسرائيل لن تكتفي بوقف إطلاق الصواريخ". وأضاف "يجب ألا يكون لدى حماس في نهاية المعارك وسائل لإنتاج صواريخ". ومساء الثلاثاء، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإسرائيليين إلى "التحلي بالصبر لأن هذه العملية يمكن أن تستغرق بعض الوقت". وقال المحللون العسكريون إن حماس نجحت في "مباغتة" إسرائيل عبر نجاحها في إطلاق صاروخ بعيد المدى من طراز ام-302 من إنتاج سوري على الخضيرة البلدة الواقعة شمال تل أبيب وتبعد 116 كلم عن قطاع غزة. وهو أبعد هدف يطاله صاروخ فلسطيني. ودعا نائب وزير الدفاع داني دانون الذي يعد من "صقور" حكومة نتانياهو إلى أن توقف اسرائيل مد قطاع غزة بالكهرباء والمحروقات. وقال "علينا أن نستخدم كل الوسائل التي نملكها للضغط على حماس لتوقف بدون شروط هجماتها على إسرائيل". من جهتها دانت الحكومة الأردنية بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع مطالبة إسرائيل بوقف "الاعتداء الوحشي" فورا. وأعرب محمد المومني وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، في بيان عن "شجب الحكومة وإدانتها للعدوان العسكري الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة" محذرا من "أثار الاعتداء الوحشي وما قد يجره من انعكاسات سلبية على القطاع والمنطقة باسرها". وفق "أخبار 24".