قتلت طفلة فلسطينية واصيب ستة اخرون على الاقل في سلسلة غارات جوية شنتها المقاتلات الحربية الاسرائيلية على قطاع غزة ردا على مقتل اسرائيلي برصاص مسلح فلسطيني من غزة عند السياج الحدودي. وافاد اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة لفرانس برس "استشهاد الطفلة حلا ابو سبيخة (3 اعوام) واصابة شقيقيها ووالدتها في غارة جوية من طائرات الاحتلال على منزل وسط قطاع غزة". واوضح ان "ثلاثة مواطنين اخرين اصيبوا في غارة من طائرات الاحتلال شرق الشجاعية" شرق مدينة غزة. ووصف حالات الجرحى بانها "متفاوتة ما بين متوسطة وخطيرة". من جهتها، اوضحت وزارة الداخلية التابعة لحماس ان الطائرات الحربية الاسرائيلية استهدفت موقع تدريب ل"المقاومة الفلسطينية" شمال القطاع، فيما سقطت بعض القذائف في أرض فارغة وسط قطاع غزة. واضافت لاحقا ان غارة ثالثة استهدفت موقع تدريب ايضا في مدينة دير البلح وسط القطاع. وفي وقت سابق قال شهود عيان ان غارة جوية استهدفت موقع تدريب تابعا لكتائب القسام وسط قطاع غزة فيما اطلقت الطائرات الحربية الاسرائيلية صواريخ عدة على موقع اخر للكتائب شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وتأتي هذه الغارات بعدما افاد مصدر طبي اسرائيلي في بئر السبع في وقت سابق ان اسرائيليا توفي متاثرا بجروح اصيب بها برصاص مسلح فلسطيني من غزة عند السياج الحدودي. وقال الجيش الاسرائيلي ان "مسلحا من غزة قتل مدنيا اسرائيليا برصاصة في صدره"، مشيرا الى ان "هذا اول اسرائيلي مدني يقتل على حدود قطاع غزة منذ العملية العسكرية الاسرائيلية التي جرت قبل عام". وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري ان "عامل الصيانة المتوفي هو عربي اسرائيلي اسمه صالح ابو لطيف (22 عاما) من راهط في النقب". وفي اعقاب ذلك حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ان اسرائيل سترد "بقوة على الهجوم". واضاف "سياستنا كانت دائما إحباط الهجمات والرد بقوة على اي هجوم ونحن سوف نفعل ذلك في هذه الحالة أيضا". وفي موضوع ذي صلة اعتقلت قوات إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء أربعة فلسطينيين من بلدة يعبد جنوب غرب جنين بالضفة الغربية، وكثفت من تواجدها العسكري. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القوات الإسرائيلية اعتقلت شبانا من البلدة خلال مداهمة منازلهم. وفي تل أبيب أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن وزير الدفاع موشيه يعلون أصدر تعليماته بإغلاق "معبر كرم أبو سالم" مع قطاع غزة أمام تنقل البضائع أمس الأربعاء و"حتى إشعار آخر". وحذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز سكان القطاع من أي تصعيد للعنف، وقال إنه "إذا أراد سكان القطاع أن ينعموا بالهدوء فعليهم التمسك بالهدوء"، مشيرا إلى أن "القطاع لا يستطيع العيش بدون مساعدة من الخارج.. وستتوقف هذه المساعدة إذا استمرت أعمال قتل الأبرياء المنطلقة من القطاع".