فيما حددت مفوضية الانتخابات الليبية 25 يونيو المقبل موعدا لانتخاب برلمان جديد في ليبيا يحل محل المؤتمر الوطني العام الذي يزداد الجدل بشأنه، وحصل اللواء المتقاعد المنشق خليفة حفتر، على دعم جديد لهجومه على الفصائل الإسلامية المسلحة التي توعدت بمواجهته، ما يثير مخاوف من نشوب حرب مفتوحة في البلاد الغارقة أصلا في حالة من الفوضى. أعلن المتحدث الصحفي باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) جون كيربي، للصحفيين أول من أمس أن قوة قوامها زهاء 250 من أفراد مشاة البحرية الأميركية تحركت من إسبانيا إلى إيطاليا "كإجراء احترازي"، في ظل تصاعد أزمة المواجهة بين متمردين من المقاتلين الأقوياء في ليبيا.وأضاف كيربي: "حركنا عناصر من قوة مشاة البحرية المكلفة بمهام جوية أرضية من "مورون" في إسبانيا حيث يتمركزون، إلى "سيجونيلا" في جزيرة صقلية بإيطاليا". وأردف: "يوجد الآن نحو 250 من مُشاة البحرية في صقلية، و7 طائرات من طراز "أوسبري" و3 طائرات نقل طراز سي 130، في إطار قوة المهام الجوية الأرضية، موجودون هناك احتياطيا".من جهة ثانية، أصدرت وزارة الداخلية الليبية بياناً أعلنت فيه انضمامها إلي عملية "كرامة ليبيا" التي أطلقها اللواء خليفة حفتر، وأكدت انحيازها الكامل لإرادة الشعب وما ورد من بيانات الكثير من مكوناته تؤيد فيها حرب الإرهاب التي يقوم بها الجيش والشرطة، ضد الخوارج والظلاميين الذين يغتالون شبابنا من حماة الوطن، حتى لا يكون هناك جيش وشرطة تحمي البلاد من التطرف والإرهاب، علي حد قول البيان. وفي هذه الأثناء، قتل مهندس صيني (49) في ضواحي غرب بنغازي برصاص مجهولين في مكان عمله. على صعيد آخر رفضت المحكمة الجنائية الدولية أمس في الاستئناف طلبا من ليبيا يتعلق برغبتها في محاكمة سيف الإسلام القذافي بنفسها بتهمة القمع الدامي للثورة ضد النظام السابق في 2011.وسيف الإسلام، معتقل لدى ثوار سابقين في الزنتان جنوب شرق طرابلس. وتتنازع المحكمة الجنائية الدولية وليبيا حق محاكمته، ورفضت طرابلس حتى الآن تسليمه إلى المحكمة.ورفضت المحكمة الدولية استئناف ليبيا قرارا صادرا في مايو 2013 يطلب نقل المتهم إلى مقر المحكمة في لاهاي لمحاكمته. وأعلن القاضي أركي كورولا في جلسة علنية "في هذه القضية، تؤكد غرفة الاستئناف القرار وترفض الاستئناف".