لقي ما لا يقل عن 20 جندياً من جنود النظام السوري مصرعهم وأصيب عشرات آخرون أمس، في عملية سيطرت كتائب الثوار بموجبها على مستودعات رحبة بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي ضمن معركة أُطلق عليها اسم "الثأر لحمص". وأسفرت العملية عن سيطرة الثوار على محتويات 4 مخازن للأسلحة والذخائر، كما دمروا دبابتين وعربة عسكرية. وحاولت قوات الأسد استعادة السيطرة على المخازن بإرسال قوات إضافية إلى المنطقة، إلا أن الثوار تصدوا لها ودمروا عدداً من آلياتها العسكرية، وأسفرت المواجهات اللاحقة عن مصرع 12 من جنود النظام، لتقوم المروحيات بعدها باستهداف بلدة خطاب المجاورة بالبراميل المتفجرة؛ ما دفع بالأهالي إلى النزوح منها باتجاه المناطق المجاورة. وفي نفس المنطقة، اشتبك الطرفان في محيط بلدة أرزة الموالية لنظام الأسد، ما أدى إلى سقوط قتلى من الجانبين، بالتزامن مع استهداف الثوار مطار حماة العسكري بصواريخ "جراد". كما لقي 12 مدنياً مصرعهم صباح أمس وسقط عشرات الجرحى جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدتي اللطامنة في الريف الشمالي والأمنيات في الريف الغربي للمحافظة.وفي حلب، أكد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في حي جمعية الزهراء، بينما استهدفت البراميل المتفجرة حي الهلك ومخيم حندارات بالمدينة ذاتها. وأشارت شبكة سورية مباشر إلى أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا إثر إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على منطقة عين التل بريف حلب. وفي ريف دمشق، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في حيي القدم والعسالي جنوبي العاصمة حيز التنفيذ اعتباراً من فجر أمس، حيث تم الاتفاق بين كتائب المعارضة وجيش النظام على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع قابل للتجديد إذا لم يحدث أي خرق للاتفاق. وأفاد ناشطون بسقوط عدد من قذائف الهاون على أحياء وسط العاصمة، منها حيي الشعلان والصالحية، وفي محيط جسر الرئيس، بينما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على حي جوبر بدمشق، ومدينة زملكا من جهة طريق المتحلق الجنوبي بريف دمشق. إلى ذلك، قالت شبكة "مسار برس": إن الثوار استهدفوا أمس حاجز مساكن الحرس الجمهوري في حي العرين بريف دمشق بسيارة مفخخة، ما أسفر عن مقتل جميع عناصر الحاجز، وتدمير حافلة كانت تقل عدداً من مليشيا الشبيحة. وأضافت أن قوات الأسد لا تزال تحاول اقتحام المليحة في الغوطة الشرقية حيث جرت اشتباكات بمحيط البلدة تمكن خلالها الثوار من تدمير دبابة وآلية عسكرية وقتل من بداخلهما، وسط قصف عنيف من قبل الطيران الحربي استهدف البلدة، ما أوقع عدداً من الشهداء والجرحى. كما تجددت الاشتباكات في محيط مطار الضمير العسكري بين الثوار وقوات الأسد، التي تحاول استعادة السيطرة على طريق دمشق – بغداد، حيث أسفرت الاشتباكات عن سقوط 6 عناصر من قوات الأسد و3 من الثوار.