رغم الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها القوات السورية مدعومة بمقاتلين أجانب من حزب الله اللبناني ومليشيات أبي الفضل العباس وفيلق بدر العراقيين، إلا أن الثوار في دمشق وحمص وحماة تمكنوا من التقدم وتحقيق انتصارات كبيرة على القوات الحكومية. ففي حمص، قال الموقع الرسمي للائتلاف إن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا من أسر عدد من عناصر قوات نظام الأسد بعد اشتباكات عنيفة دارت في قرية الغاصبية بريف حمص. كما سيطروا على حاجز للنظام في المنطقة ذاتها. وبدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الثوار أبدوا مقاومة شرسة لم تتوقعها قوات الأسد التي تتأهب لاقتحام المدينة، لكنها أجبرت على التراجع بعد مقتل عدد من جنودها. ولم تكتف القوات النظامية بالحصار الجائر الذي تفرضه على حمص وقصفها بصورة متواصلة ومستمرة منذ عدة أيام، بل قامت كذلك بقصف مدينة تلبيسة بريف المدينة بالدبابات والمدفعية الثقيلة، في حين أوردت "شبكة شام" أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الحولة بريف حمص. مما دعا كتائب من المعارضة إلى قصف مواقع للنظام في أحياء تقطنها أغلبية مؤيدة له في أحياء المدينة. وفي حماة، تمكن الثوار من اقتحام بلدة قصر أبو سمرا بالريف الشرقي بعد اشتباكات عنيفة قتل فيها العشرات من جنود القوات النظامية. وقالت شبكة شام برس إن القوات الحكومية ردت بقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة استهدف مدينة مورك بريف حماة الشمالي، مما خلف عدة إصابات بصفوف المدنيين وسط اشتباكات على أطراف المدينة. وفي ريف دمشق، قال الموقع الرسمي للائتلاف الوطني السوري إن الجيش السوري الحر أسقط طائرة لقوات نظام الأسد من نوع "ميج" في الغوطة الشرقية. كما تصدى بالتعاون مع الكتائب الإسلامية لمحاولة اقتحام قوات الأسد لبلدة المليحة في ريف دمشق وسط غارات جوية من قبل قوات النظام تستهدف المدينة. في حين ألقى الطيران الحربي لقوات النظام البراميل المتفجرة على مدينة الزبداني وداريا ما أدى لجرح عدد من المدنيين ودمار عدد من المباني. في غضون ذلك اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام في محيط حي جوبر بدمشق . بالتزامن مع سقوط قذائف على حي باب توما والصالحية ما أدى لاستشهاد 5 مدنيين وجرح آخرين تم إسعافهم على الفور أما على صعيد حلب، فقد واصلت قوات الأسد قصف المدينة بالبراميل المتفجرة، حيث استهدف قصف عنيف عدة أحياء، مما أدى إلى مقتل العشرات، وتركز القصف بشكل خاص في حي الفردوس الذي سقط فيه 54 قتيلاً. وقالت "شبكة شام" إن العديد من المدنيين واحدة قتلوا جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي مساكن هنانو بحلب. وشمل القصف الحكومي عدة مدن وبلدات في ريف المدينة، مثل مدينة الأتارب. وبلدة المنصورة. وفي محافظة ريف الزور، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين لقوا مصرعهم خلال تفجير مقاتلين من جبهة النصرة لنفسيهما في قرية غريبة بالقرب من بلدة الصور أول من أمس قد ارتفع إلى 16 قتيلاً وجميعهم من جنسيات غير سورية، وبينهم قياديون في الدولة الإسلامية.