واصلت قوات المعارضة السورية تقدمها في محافظة حلب، حيث شددت الخناق على مبنى المخابرات الجوية الذي تتخذه قوات النظام كقاعدة عسكرية لها في المحافظة، وتمكنت من السيطرة على المزيد من المباني المحيطة بمبنى المخابرات، وأصبحت جاهزة لمحاصرة مقر قيادة الأسد. كما سيطر الثوار أمس على عدد من الأبنية المحيطة بالمعهد الرياضي في حي بستان الباشا، حيث قتلوا خلال العملية 9 عناصر من قوات الأسد، بينما سقط 10 آخرون أسرى. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط ثكنة هنانو، فيما ألقى الطيران المروحي البراميل المتفجرة على مخيم حندرات على المدينة الصناعية، وأطراف مدينة الباب بريف المحافظة ذاتها. وأضاف أن عدداً من الجرحى سقطوا جراء قصف الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة بلدة تادف بريف حلب الشرقي، مشيراً إلى أن كتائب المعارضة أعلنت سيطرتها على منطقة الجزيرة بالريف الغربي. وفي ريف إدلب، أفشلت قوات المعارضة السورية محاولة قام بها الجيش الحكومي لاقتحام قرية قميناس، وأسرت 5 من عناصره. وكانت قوات حكومية قد انطلقت من معسكر القرميد باتجاه القرية التي تسيطر عليها قوات المعارضة، إلا أن الثوار سرعان ما تصدوا للجنود النظاميين وأجبروهم على التراجع بعد أن كبدوهم عدداً من القتلى والجرحى، إضافة إلى الأسرى الخمسة. وفي المنطقة نفسها، شنت طائرات النظام غارات جوية على مدينة سرمين، حيث قصفت مناطق مدنية، مما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين، جروح بعضهم خطرة. وفي مدينة بنش ذكرت شبكة شام أن عدداً من الجرحى سقطوا جراء قصف قوات النظام المتمركزة في قرية الفوعة بالهاون. وفي ريف دمشق، كشف المرصد أن مقاتلي القوات الإسلامية قتلوا 4 من جنود النظام أثناء محاولتهم سحب جثث صحفيي قناة المنار، الذين سقطوا أول من أمس بينما كانوا يقومون بتغطية إعلامية لسقوط مدينة معلولا في أيدي قوات الأسد. وفي المنطقة نفسها، قالت شبكة شام برس إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الحر وقوات النظام على عدة جبهات في بلدة المليحة بريف دمشق، وسط قصف عنيف أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وإحداث دمار بمنازل المدنيين. وتحاول قوات الأسد منذ مدة اقتحام البلدة التي تمتاز بموقع استراتيجي، حيث تعد بوابة لقرى وبلدات غوطة دمشق التي تسيطر عليها كتائب المعارضة بشكل شبه كامل. أما في العاصمة دمشق، فقد قالت مصادر إعلامية إن قذيفة هاون سقطت على إحدة المدارس الابتدائية، مما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 36 آخرين". كما سقطت قذيفة أخرى في تجمع مدارس قرب كنيسة مار إلياس بالدويلعة، مما أدى إلى إصابة 5 مواطنين. وعلى صعيد درعا وريفها، دارت اشتباكات مماثلة في الحي الجنوبي لمدينة بصرى الشام، حيث استطاع الثوار رد القوات الحكومية وإجبارها على التراجع والتقهقر، حيث اضطرت الأخيرة إلى قصف الحي الشرقي للمدينة بقذائف الهاون، بينما استهدف الجيش الحر مقار قوات النظام في معبر نصيب على الحدود الأردنية السورية. كما تمكن من تفجير مقر تتمركز فيه قوات النظام على إحدى جبهات القتال بريف درعا، وسط تواصل القصف على أحياء طريق السد ومخيم درعا وعلى أحياء درعا البلد.