تجددت المواجهات في منطقة الشيخ نجار بحلب أمس بين الثوار وقوات الأسد، وقال مركز حلب الإعلامي إن الثوار استعادوا زمام المبادرة في هذه المنطقة، وقال مركز حلب الإعلامي إن غرفة عمليات أهل الشام سيطرت على كتلة جديدة من الأبنية غرب حي جمعية الزهراء، كما أحكم مقاتلوها السيطرة على جامع الرسول الأعظم بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام فجر أمس، وأكد المركز أن غرفة أهل الشام تمكنت بعد معارك طاحنة مع قوات النظام من استعادة سيطرتها على عدّة نقاط داخل قرية البريج في الشيخ نجار، حيث شنّ الثوار هجوماً مباغتاً ليلة السبت على مواقع جيش النظام في منطقتي (البريج) و(المجبل)، رافقه قصف مدفعي طال عدّة مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد في المنطقة، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من جنود النظام. ونقلت وكالة شهبا برس الإخبارية عن مصدر عسكري أن الثوار استعادوا توازنهم على الجبهة الشرقية من مدينة حلب، بعد وصول تعزيزات كبيرة من قِبل الكتائب المقاتلة، وأضاف المصدر أن الضغط الكبير الذي شكله الثوار على الجبهة الغربية في حي جمعية الزهراء، شتت وبشكل كبير قوى النظام على مختلف الجبهات، بينما كان يعول النظام على قواته للوصول إلى سجن حلب المركزي وفك الحصار الذي يفرضه الثوار على جنوده منذ ما يقارب السنة والنصف السنة، وبالتالي فصل أحياء حلب عن الريف الشمالي. وقالت الوكالة إن الطيران المروحي قصف أحياء الشيخ خضر والشيخ فارس والمساكن بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن سقوط خمسة شهداء على الأقل وعشرات الجرحى. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن الطيران الحربي قصف أمس بلدة معارة الأرتيق وبلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي بالقنابل العنقودية. وفي ريف اللاذقية تجددت المعارك أمس بين قوات الأسد والثوار في محيط جبل تشالما المطل على مدينة كسب، وقال الناشط الإعلامي هاشم حاج بكري ل»الشرق»: إن قوات الأسد قصفت مدينة كسب أمس براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة انطلاقاً من مواقعها في رأس البسيط، وأضاف الناشط أن الثوار خسروا عدداً من الثوار، منهم قصي أغا قائد كتيبة أبوالقعقاع، وأحمد نجيب قائد كتيبة مصعب بن عمير، وأضاف حاج بكري أن الجيش الحر استهدف سيارتين تابعتين لهم في محيط قمة تشالما، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد وحزب الله «حالش» مساء أمس، وأشار إلى أن الثوار تمكنوا من تدمير مدفع لقوات النظام في محيط قمة تشالما من عيار 57. وفي محافظة درعا قصف الطيران الحربي أحياء درعا البلد، تزامناً مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، كما استهدف الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة مدن وبلدات صيدا وإنخل والنعيمة ونوى، وقصف بشكل عنيف بالمدفعية الثقيلة مدن وبلدات عتمان والشيخ مسكين والحراك وجاسم واليادودة.