دارت أمس اشتباكات عنيفة في ريف القنيطرة بالجولان بين الجيش الحر وقوات الأسد، وتركزت في القطاعين الجنوبي والأوسط من الجبهة، وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات الأسد بدأت فجر أمس بتحريك أرتال عسكرية ضخمة في اتجاه المناطق المحررة بريف القنيطرة في محاولة لإعادة السيطرة عليها مدعومة بعدد كبير من الآليات وعناصر جيش الدفاع الوطني التابع للنظام، وأوضحت الشبكة أن المعارك بدأت أمس على ثلاثة محاور إحداها محاولة من قوات الأسد فك الحصار، الذي يفرضه الجيش الحر والكتائب الإسلامية على التلال الحمر. والمحور الثاني من جهة بلدة الناصرية، والمحور الثالث من بلدتي الصمدانية والهجة. وأشارت الشبكة إلى أن هذا الهجوم جاء بالتزامن مع قصف عنيف بمختلف الأسلحة الثقيلة، ومن البراميل المتفجرة من الطيران المروحي استهدف المناطق التي يسيطر عليها الثوار، وأكدت الشبكة أن الجيش الحر والكتائب الإسلامية دمروا وأعطبوا عدة آليات لقوات النظام، كما قتل عديد من جنود النظام، فيما نسف الثوار جسراً يصل بين «سد بريقة» و»كودنا» لمنع وصول إمدادات لقوات النظام عبر الجسر. يأتي ذلك غداة تعيين العميد عبدالإله البشير رئيساً لأركان الجيش السوري الحر وهو قائد لهذه الجبهة الساخنة منذ عدة أشهر. وفي درعا استمرت الطائرات المروحية بإلقاء البراميل المتفجرة مستهدفة حي مخيم درعا وأحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، فيما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة غرز بين الجيش الحر وقوات النظام بحسب شبكة شام الإخبارية. كما استهدف الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة بلدات المزيريب وبصر الحرير واليادودة ومعربة والمسيفرة والغارية الغربية والغارية الشرقية والجيزة، كما قصفت المدفعية الثقيلة والدبابات مدن وبلدات النعيمة والمسيفرة وناحتة وأم المياذن والطيبة والحراك وبصر الحرير والمزيريب وقرى منطقة اللجاة. وعلى جبهة القلمون تجددت الاشتباكات أمس بين الثوار من جهة وقوات الأسد وميليشيا حزب الله من جهة أخرى، خاصة على جبهتي «السحل» و»ريما»، وأكد المركز الإعلامي في القلمون مقتل اثنين من قوات الأسد وإصابة خمسين آخرين غالبيتهم سقطوا على جبهة ريما، وأشار المركز إلى أن الثوار استهدفوا قوات الأسد وحزب الله بالصواريخ وقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة على هاتين الجبهتين. وأكد المركز أن قوات الأسد وحلفاءها لم تحقق أي تقدم على جبهة يبرود خلال سبعة أيام من بدء الهجوم. وشنّ الطيران الحربي أمس عدة غارات استهدفت قرية السحل وقرية فليطة والمزارع المحيطة بها، كما أغار على حي القامعية ومحيط جرة قرينة وطريق أبو فاروق داخل مدينة يبرود.