كن على استعداد تام ومستمر للمراجعة والدراسة والتأمل والاستفادة من أخطاء الماضي، وعليك بتقوى الله في كل أعمالك فإنها مفتاح الفرج، وتحرى الحلال من الكسب والعمل والرزق، لا تسمح أبدا بأي عقبات شخصية أو اجتماعية تقف في طريقك وتعطل مسيرة تقدمك ونجاحك، ولا تتردد يوما من أن تقف ولو لفترة من الزمن لإعادة حساباتك وخططك ومعاودة الطريق مرة أخرى حينما تكون مستعدا، ولا تخف من اتخاذ قرار ترك مجال الأعمال في يوم من الأيام فهذا ليس فشلا، وإنما هو نجاح في اتخاذ هذا القرار الصائب، ووجه تفكيرك لما يتناسب مع قدراتك ومهاراتك، وإن بحثت عن التمويل ولم تجده، لا تقف وتنسى أن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق توكل على الله وحدد أهدافك وضع خارطة طريق لك واجعل الإصرار على تحقيق أهدافك مبدأً تؤمن بأنه سوف يتحقق. يقول أرسطو "إذا لم تفشل، فلن تعمل بجد" فلولا الفشل لما وجد النجاح.. فبداية النجاح فشل، ولكن ما يفصل بينهما هو الاستسلام لاسيما إذا كنت في بداية الطريق، فالناجح من يخطط لمستقبله ويبنيه وهو ذاته من يهتم بنفسه ويطور ذاته ويصنع ويكتب وينصح ويهتم بالعلم والمعرفة ويقضي جل وقته في أمور ينتفع منها الجميع. من الطبيعي أننا لن نستطيع أن نتجنب الفشل تماماً، ولكن يجب علينا أن نعرف أسباب الفشل لنتجنبها، ومن أبرزها ما يتعلق بالأهداف المشوشة أو غير المحددة، النجاح طريق يدعو الجميع لولوجه، ولكن الفشل موجود طوال هذا الطريق عبر نوافذ وأبواب متعددة، تجاوز الفشل عبر الإرادة القوية والعزيمة الصلبة والمحاولة المتكررة. وجود دافعية لديك نحو النجاح هو من أهم عوامل النجاح، وتجاوز الفشل، قد نفشل مرة ومرتين وأكثر ولكن يجب أن يكون لدينا دافعية لتجاوز الإحباط والفشل، فروح الشباب طموحة متطلعة دوماً يجب أن تسعى لتذوق طعم النجاح عبر الاستفادة من الأخطاء والمحاولة والسعي لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وبناء حضارة حقيقية.. اصنع النجاح الآن بتجاوز الفشل.