انهمرت الشكاوى والملاحظات على أعضاء المجلس البلدي لمدينة الرياض في لقائهم المفتوح يوم أمس الأول مع سكان وأهالي شرق الرياض الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات وسط حضور كثيف من الأهالي الذين قدموا مئات الشكاوى والملاحظات لأعضاء بلدي الرياض في لقائهم المفتوح الأول في الدورة الثانية. وتركّزت الشكاوى حول سوء الخدمات البلدية في أحياء النسيم والنظيم والندوة إلى جانب تعثر الكثير من المقاولين في المشاريع ووجود العديد من المخالفات وغيرها من الشكاوى. من جهته، أكد عضو "بلدي الرياض" خالد العريدي في تصريحه إلى "الوطن" على أن اللقاء المفتوح مع المواطنين كان إيجابيا على الرغم من الحجم الكبير من الشكاوى والملاحظات، مبينا أن المداخلات والاستفسارات كانت قوية، وقال: "هذا أمر جيد ويشعرنا بأن المواطن بالفعل هو الجهة الرقابية الأولى لرصدهم السلبيات وهي مشاكل أساسية وليست من الكماليات، وسنسعى من أجل معالجتها مع الجهات ذات العلاقة". من جانبه، أشار العضو عيسى العيسى في حديثه إلى "الوطن" إلى أنه سيتم تصنيف الشكاوى والملاحظات في اللقاء ومن ثم دراستها والعمل على معالجتها بحسب الأكثرية في الشكاوى والأهمية، مبينا أن هناك معالجات لموضوع تصريف السيول في قناة السلي. وكان أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل قد تحدث أثناء اللقاء عن تصريف السيول في شرق العاصمة وقال: "الأحياء التي كانت تقع على مجرى الأودية، وتم ردمها، وبيعت كمخططات سكنية، سوف يتم إنشاء قناة لتصريف السيول فيها، ومن بينها قناة السلي التي سوف تمتد من شمال المطار إلى جنوب خشم العان، وطولها 130 كيلو". فيما أكد نائب رئيس المجلس البلدي المهندس طارق القصبي في تصريح صحفي عقب اللقاء المفتوح مع المواطنين على أن جميع ما طُرح فيه محل اهتمام المجلس البلدي، وأغلب المشاكل المطروحة في هذا الحوار كانت تدور حول مشاكل الصرف الصحي، وتمت مخاطبة وزارة المياه لمعالجة هذه المشكلة، ونحن ملتزمون معهم بوعود بأن جميع أحياء الرياض سوف يعمها الصرف الصحي كاملاً. وحول مردم النفايات شرق الرياض قال: "وقفت عليه شخصياً، ووجدت أن المردم منظم، ولكن المشكلة تكمن في عملية حرق النفايات خارج المردم بما لها من أضرار صحية، خاصة الدخان المتصاعد من عملية الحرق، التي تحتاج إلى حل، ووجود قوة أمنية، وذلك ليس من اختصاصنا، ولكن سوف نسعى إلى التنسيق مع الشرطة للقضاء على هذه المعضلة".