فيما كشفت وزارة النقل عن أسباب انهيار جزء من أحد معابر الإبل على طريق الرياض- الدمام السريع، تُجري الوزارة حالياً تحقيقاً شاملاً مع كافة الأطراف، سواء مقاول الصيانة أو الجهة المسؤولة في الوزارة، لكشف أوجه الخطأ ومحاسبة المُقصر. وأوضحت "النقل" في بيان أصدرته أمس، بناء على نتائج الدراسات التي قام بها معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بطلب من الوزارة، أنه حدث انهيار في الجزء الشمالي الغربي من المعبر نتيجة تآكل حديد الشد المسبق في الجزء القريب من الدعامة الوسطى، وأنه أثناء أعمال الشد حدثت تشققات في الخرسانة مما وفر فرصة لحدوث تسرب مياه أدت إلى توفر الأوكسجين والمياه والأملاح. وأضاف البيان أن جميع العوامل المساعدة لحدوث ظاهرة الصدأ توفرت وبدأت مهاجمة الخرسانة، وبالتالي أدى ذلك إلى الوصول إلى الكيابل الرئيسية التي تقوم بمقاومة الأحمال مما تسبب في تأثرها بتلك الظاهرة، وحدوث الانهيار المفاجئ لهذا الجزء من المعبر. أما باقي الكيابل في معظم أجزاء المعبر، فهي سليمة ولا يوجد بها أثر للتآكل. وأوصى الفريق العلمي بتغيير الإسطوانات (Ducts) الخاصة بالكيابل المسبقة الإجهاد، لتكون من نوع البلاستيك بدلاً من الحديد المجلفن، وذلك لضمان مقاومتها لظاهرة الصدأ، وكذلك تغيير حواجز ومصدات معابر الإبل المعدنية بأخرى غير معدنية لمنع حدوث عملية التآكل، وهذا ما ستقوم الوزارة بتنفيذه وتعميمه على كافة الجسور والمعابر في مناطق المملكة ذات البيئة المشابهة. وأكدت الوزارة سعيها للاستعانة بخبرات شركات عالمية في مجال بناء وصيانة الجسور ومنشآت الطرق نظرا لضخامة عدد الجسور البالغة 5642 جسرا موزعة على شبكة الطرق بالمملكة.