أبدى مزارعو الزيتون بمنطقة الجوف حذرا وتخوفا من توجه صندوق التنمية الزراعية إسناد استثمارات الزيتون في المنطقة إلى شركة ربحية شكلت عبر ائتلاف عدد من الشركات الزراعية الكبرى، والتي عملت لسنوات بمنطقة الجوف بالمشاريع الزراعية. وشهدت جلسة النقاش بورشة التنمية المستدامة لقطاع الزيتون والفاكهة، والتي عقدها صندوق التنمية الزراعية بمنطقة الجوف مساء أول من أمس مداخلات لعدد من مزارعي الزيتون بالجوف، تركزت على جدية الشركة بعدم الربحية على حساب المزارعين. وكان مدير صندوق التنمية الزراعية بالجوف بالنيابة المهندس عبدالله الفلحي افتتح الندوة بعرض عن التسهيلات التي يقدمها الفرع للمزارعين وسبل الدعم المادي لهم، في حين استعرض عضو مجلس إدارة مجموعة ساق المهندس إبراهيم أبو عباة أهداف المجموعة المكونة من تحالف عدة شركات لخدمة المزارعين، وقال إن المملكة تحتضن 7 ملايين شجرة زيتون، منها 5 ملايين في منطقة الجوف وحدها، ودافع عن الشركة الوليدة قائلاً إنها لن تنافس المزارعين ولن تزرع شجرة زيتون واحدة. واستغرب المزارع خليل بن إبراهيم البرجس من توجه الصندوق لتمكين هذه الشركة من استثمارات الزيتون دون مزارعي وأبناء المنطقة، متسائلاً عن ربط الصندوق تمويله بهذه الشركة بالذات وعدم توجيه هذه التسهيلات والإعانات والتمويل لمزارعي الزيتون مباشرة، وهو ما واجه به مجلس الشورى مدير عام صندوق التنمية الزراعية المهندس عبدالله العوين قبل شهرين. في حين استهجن رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمنطقة الجوف سعود بن عقلا العويضة اهتمام الشركة عبر مجموعة ساق بمزارعي الزيتون، متسائلاً عن دور الشركات التي كونت المجموعة في دعم مزارعي الزيتون بالمنطقة، مطالباً بانتخاب خمسة مزارعين لتمثيل صغار المزارعين أمام الصندوق وعرض المطالب والتفاوض وعرض وجهات النظر للوصول لآلية لتحقيق تطلعات المزارعين. يذكر أن ضعف استثمار الصندوق الزراعي في الزيتون اضطر صغار المزارعين بالمنطقة للجوء لبنك التسليف والادخار قبل تقاعد مديره السابق الدكتور نواف بن ذويبان الخالدي الذي تجاوب معهم ووفر معاصر زيتون مناسبة لحجم الحقل الصغير وبشروط ميسرة عوضت شيئا من تأخر الصندوق الزراعي في هذا المجال.