ﺃثبتت ﺃشجار الزيتون مقدرتها الفائقة على تحمل كل ظروف ا لطبيعة ا لقا سية، بد ليل صمودها القوي ﺃمام موجة البرد القارصة التي تعرضت لها منا طق ا لشما ل ا لعا م الماضي، وﺃدت إلى إتلاف كثير من المحاصيل الزراعية، وﺃوضح ﺃحمد الخطيﺐ عضو لجنة الإعلام والتسويق بمهرجان الزيتون ﺃنهم تخوفوا في البداية من ﺃن تؤثر برودة الطقس في ﺃشجار الزيتون، إلا ﺃنها فاجأتهم بتفوقها على برودة الطقس، حيث بلغ الإنتاج 70 ﺃلف طن بزيادة عشرة ﺃطنان عن العام السابق، وﺃضاف: "ثار كثير من الجدل حول شجرة زيتون عثر عليها خضراء يانعة في مزرعة مقفر ة بمد ينة سكا كا، في الوقت الذي ماتت بجوارها ﺃشجار النخيل المشهورة بتحملها كل ظروف الطقس، مشيرا إلى ﺃن تقارير لجنة الإعلام والتسويق بمهرجان الزيتون ﺃثبتت ﺃنه بنهاية الأسبوع الأول فاقت مبيعات الزيت والزيتون خمسة ملايين من الريالات، لافتا إلى ﺃن المهرجان ﺃثبت لهم تفوق الإنتاج المحلي على الإنتاج المستورد من إسبانيا والبرتغال واليونان من حيث جودة الزيت وطريقة تعبئته، داعيا الجميع لزيارة المهرجان للتسوق والتمتع با لعر و ض ا لتر فيهية طو ا ل ﺃيام الإجازة والعيد، وﺃوضح المهندس محمد بن حمد الناصر رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان ﺃن المبيعات التي نفذت خلال الدورة الثانية لمهرجان الزيتون في منطقة الجوف تنوعت بين صفقا ت كبير ة لعقو د ﺃبرمتها الشركات والمؤسسات المتخصصة في الاستثمار في صناعة وإنتاج الزيتون في المنطقة المشاركة في المعرض الزراعي، الذي يحتضنه مركز الأمير عبدالإله الحضاري في مدينة سكاكا، مع مستثمرين في تسويق زيت الزيتون وزيتون المائدة داخل البلاد وعدد من الدول المجاورة، حيث بلغت قيمة هذه العقود نحو 950 ﺃلف ريال. في حين حقق صغار المزارعين من الأفراد المشاركين في المعرض الزراعي للزيتون مبيعات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 350 ﺃلف ريال، وﺃضاف: "تنوعت العقود والصفقات التي ﺃبرمت بين بيع زيت الزيتون وتوريد المعدات والآلات الخاصة بقطاف ثمار الزيتون، إضافة إلى خزانات حفظ الزيت المتطورة، واعتبر الناصر ﺃن المبيعات ا لتي حققها ا لمعر ض خلا ل الفترة القليلة الماضية مؤشر قوي على نجاح المهرجان بشكل لم يكن متوقعا، طامحا إلى ﺃن يشهد المعرض ﺃرقاما جديدة تتجاوز هذه الأرقام بمراحل، لا سيما مع طول الأيام المتبقية للمعرض، التي تمتد إلى ثلاثة ﺃسابيع مقبلة، بالتزامن مع فترة إجازة الموظفين وطلاب المدارس بمناسبة عيد الأضحى لهذا العام، واستحوذت مجموعة "بسيطا" لزيت الزيتون الفائزة بجا ئز ة ﺃ مير منطقة ا لجو ف لجودة الزيتون للدورة الأولى للمهرجان على نصيﺐ الأسد من قيمة الصفقات والعقود المبرمة، التي تمت في الأيام الخمسة الماضية داخل ﺃروقة المعرض، حيث تجاوزت قيمة العقود التي ﺃبرمتها المجموعة منذ بداية المهرجان 800 ﺃلف ريال، وﺃوضح عبداﷲ بن ماطل الجريد مالك المجموعة ومديرها العام ﺃن المجموعة وقعت عقودا مع عدد من المستثمرين والشركات ا لمتخصصة في ا لصنا عا ت الغذائية داخل البلاد، وعدد من دول الخليج العربي لشراء نحو 85 في المئة من إنتاج زيت الزيتون والزيتون المخلل "زيتون المائدة"، الذي تنتجه المجموعة لمشاريعها الزراعية الثلاثة في منطقة بسيطا الجوف، في حين يتم تسويق بقية الإنتاج على الأفراد في المعرض الزراعي، وكذلك عبر منافذ البيع في المنطقة، وثمن الجريد الدعم الكبير الذي يجده المزارعون والمستثمرون من قبل الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز ﺃمير منطقة الجوف، وهو ما كان له الأثر الأكبر في تذليل الكثير من العقبات، والإسهام في تسهيل الاستثمارات الزراعية من خلال هذا المهرجان السنوي للزيتون، الذي فتح لهم آفاقا اقتصادية جديدة لمنافذ البيع لتسويق إ نتا جهم د و ن ﺃ ن يتحملو ا تكاليف النقل والتوزيع والإعلان، ليصبح المهرجان ﺃحد ﺃهم مهرجانات التسوق في الخليج العربي والدول المجاورة، وسمة مميزة لمنطقة الجوف.