دمت شامخا يا وطن العز ومهبط الوحي، يا أرض الرسل والرسالات والعزة والرفعة والأمن والأمان. من منا لا يقدّر نعمة الأمن والأمان، التي نعيشها في بلدنا بلد الحرمين الشريفين، بينما يحيط بنا أمم تعيش ويلات الانفلاتات الأمنية والخوف والذل والهوان، والسبب في ذلك المرجفون والمنافقون والمندسون من الخونة في تلك البلدان، من منا لا يفخر بهذا الكيان الذي أسسه والدنا جميعا الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ورجاله المخلصون رحمهم الله جميعا، لكن أن تصل الأمور لدرجة العبث، من قِبل هؤلاء الشباب الطائشين بمقدرات هذا الكيان الذي نحتفل به، وإثارة الفوضى والتجمعات غير اللائقة والتحرش بالآخرين، فهذا ليس احتفالا، وإنما فوضى وتخلف لا تحمد عواقبها. لذا، أرى أن يتم توعية هؤلاء الشباب الطائشين، وإعطاؤهم دروسا في المواطنة الصحيحة، وتطبيقها في سلوكهم وتعاملهم وحياتهم اليومية، وغرس تلك الصفات الإسلامية النبيلة، التي كان يتحلى بها المؤسس ورجاله ومن تبعهم من الأبناء البررة إلى يومنا هذا، وماهية اليوم الوطني، وكيف نحتفل بهذه المناسبة الغالية علينا جميعا بطريقة حضارية ومشرفة، من غير إلحاق الضرر بهذا الكيان الشامخ ومقدراته ومن ينتسب إليه سواء بالأصل أو العيش. دمت سالما يا وطني وعشت فخرا للإسلام والمسلمين.