تسبب طبيب أسنان في وفاة فتاة بالعقد الثاني بعد زيارتها لمستوصف خاص لطب الأسنان بأحد الأحياء بجنوبجدة، حيث كانت تشكو من ألم شديد بأحد أضراسها، حيث ارتكب خطأ طبي في حق الفتاة أدى إلى وفاتها بعد دخولها في غيبوبة لعدة ساعات - حسب اتهام أهل الفتاة -. وأكد شقيق الفتاة ل"الوطن"، أن أخته المتوفاة تدرس بالمرحلة الثانوية، حيث شعرت بعد قدومها من المدرسة بألم شديد بأحد أضرسها، مما دفعها ووالدتها لاصطحابها لأحد المستوصفات المخصصة لطب الأسنان في جنوبجدة، موضحا أنه عند وصولهم للمستوصف قام طبيب مقيم يعمل في المستوصف بالكشف عليها وقرر خلع الضرس على الفور لوجود التهاب حاد في الضرس، تسبب في حدوث تكيس أصاب النسيج الواقع بمنطقة الضرس بعدوى ميكروبية مما أحدث "خراجا" تحت الضرس. ويضيف شقيق الفتاة أن الطبيب قام بتخديرها محاولا بكل قوته سحب ضرسها وخلعه بالقوة مما جعلها تعاني وتصرخ بصوت مرتفع داخل عيادة الأسنان، وأضاف بعد رجوعنا للمنزل شعرت شقيقتي في منتصف الليل بألم شديد وارتفعت درجة حرارتها، وأصبحت تصرخ من شدة الألم والانتفاخ الذي ظهر على وجهها، مما دفعنا إلى نقلها لأقرب مستوصف عام فرفض استقبالها وأخبرنا العاملون به بضرورة التوجه بها إلى طبيب الأسنان الذي أجرى عملية الخلع لها، وبعد رؤيتها من قبل طبيب الأسنان طلب حقنها فورا بمضاد حيوي في الوريد لكي يساهم في تخفيف التورم ولكي يريحها من الألم والصراخ. وقال شقيق الفتاة المفاجأة كانت في إبرة المضاد الحيوي التي أعطتها الممرضة لها، حيث أدخلتها في غيبوبة أدت إلى وفاتها سريعا، ولم نكن في بداية الأمر نعتقد أنها توفيت بل كان يخبرنا الطبيب بأنها في غفوة بعد شعورها بالراحة والتخلص من الألم، ولم يتم اكتشاف وفاتها إلا بعد مرور ساعتين. وأشار إلى أن تقرير الوفاة أوضح أن توقف القلب فجأة كان سبب الوفاة، علما بأنها لم تكن تعاني من أي أعراض صحية سابقة، متهماً الأطباء داخل مستوصف الأسنان بأنهم لم يكونوا على علم بالإجراءات الواجب اتخاذها أثناء حدوث الحالات الطارئة في مستوصفات الأسنان، إلى جانب أن المستوصف يعاني من نقص في الأجهزة الطبية والكوادر المؤهلة. وأضاف شقيق الفتاة: رفعنا شكوى للشؤون الصحية التي بدورها أحالتها إلى الهيئة الشرعية الصحية للنظر في القضية، مؤكداً أن أسرته لن تتنازل عن حق شقيقته التي ذهبت ضحية خطأ طبي من قبل طبيب ليس مؤهلا. من جهته، أكد عضو في الهيئة الشرعية الطبية أن الهيئة تلقت قضية خطأ طبي لفتاة عشرينية توفيت نتيجة ارتكاب خطأ فادح بحقها من قبل "طبيب أسنان مقيم"، مما أدى لوفاتها منذ شهر، مشيرا إلى أن الهيئة الشرعية تدرس ملف القضية قبل تحديد موعد للجلسات والاستماع لأقوال المتهمين في الخطأ الطبي من منسوبي المستوصف، موضحا أن التقرير الطبي يوضح أن الفتاة أعطيت حقنة وريدية نتيجة وجود تورم حاد في منطقة الخلع بغرض تخفيف الورم والألم مما تسبب في وفاتها إثر توقف القلب عن العمل. وكشف المصدر أن هناك عددا من الأخطاء الطبية التي تعرض على الهيئة الشرعية تجاوز عددها 15 خطأ من قبل أطباء أسنان في المستوصفات الخاصة، و13 قضية خطأ طبي جديدة تسببت في الوفاة نتيجة ارتكاب أخطاء طبية في مستشفيات ومستوصفات خاصة منذ مطلع العام.