تسببت حقنة وريدية في وفاة مريضة في العقد الثالث بعد تعرضها لخطأ طبي في أحد المستوصفات الخاصة بجدة، وذلك حينما راجعت طبيبة أسنان بعد شعورها بألم شديد، مما دفع الطبيبة لإجراء عملية خلع ضرس العقل للمريضة، عقب ذلك حدوث مضاعفات دفعت الطبيبة لحقن المريضة بإبرة بالوريد أودت بحياتها. وبدأت تفاصيل الحادثة، كما أشارت عائلة المتوفاة، عندما راجعت ابنتهم المستوصف الخاص في جنوبجدة، بعد شعورها بألم في أحد أسنانها وبعد الكشف عليها من قبل "طبيبة مقيمة"، قررت أن الفتاة بحاجة لخلع "ضرس العقل". وأكدت عائلة المتوفاة أنه بعد عودة ابنتهم إلى المنزل شعرت بانتفاخ في منطقة الخلع وألم شديد مما دفعها للرجوع إلى الطبية مرة أخرى، فصرفت الطبية حقنة مضاد حيوي لها عن طريق الوريد، وفي غرفة الضماد أعطتها ممرضة الحقنة وبعد خمس دقائق ساءت حالتها ودخلت في غيبوبة، فحاول الأطباء إنعاشها وإنقاذ حياتها إلا أنها توفيت بين أيديهم متأثرة بتوقف قلبها. وأضافوا أنهم تقدموا بشكوى للهيئة الطبية الشرعية في جدة يطالبون بأخذ الحق الشرعي من "الطبيبة المقيمة" التي تعمدت إعطاء ابنتهم إبرة في الوريد، إلى جانب أن المستوصف يفتقر للإمكانات الطبية الحديثة، وتمكين أطباء غير مؤهلين لعلاج المرضى مما يتسبب في حدوث أخطاء طبية مختلفة. من جهته، أكد رئيس الهيئة الشرعية الطبية في جدة الشيخ عبدالرحمن العجيري أن الهيئة تلقت قضية وفاة مريضة سعودية في أحد المستوصفات الخاصة بجدة يدعي ذووها أن ابنتهم البالغة من العمر (27 عاما) زارت المستوصف الذي يقع في جنوبجدة، بعد شعورها بألم في أحد أسنانها وبعد كشف الطبيبة المقيمة عليها قررت خلع ضرسها. ويشير التقرير الطبي المرفق في ملف القضية إلى أنه بعد مرور يوم من خلع الضرس عانت المريضة من تورم في منطقة الخلع، مما دفع أسرتها لإحضارها إلى المستوصف وبعد الكشف عليها من قبل الطبيبة السابقة قررت أن يصرف لها حقنة وريدية لتخفيف التورم والانتفاخ، وفي وقت إعطائها الحقنة سقطت متأثرة وتوفيت في الحال. وأكد العجيري أن إعطاء المريضة حقنه في الوريد في حال حدوث انتفاخ بالضرس من الأخطاء الطبية حيث التقارير المرافقة في ملف القضية تشير إلى أن هناك خطأ طبيا ارتكب في حق هذه الفتاة مما تسبب في وفاتها، وأكد أن اللجنة ستعقد جلسة خلال الأسابيع المقبلة لمتابعة القضية والتحقيق مع الأطراف المتهمة.