جدَّد رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا موقف قوى المعارضة السورية باشتراط المشاركة في مؤتمر جنيف2 بتحديد فترة للتفاوض مع نظام الأسد، وقال لدى لقائه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد "لا يعقل أن يستمر الأمر لثلاث سنوات مثلاً بينما يواصل النظام قتل شعبنا في الداخل". وأشار إلى أن الائتلاف ما زال يطالب الغرب بمده بأسلحة نوعية بالتوازي مع الحل السياسي في مؤتمر جنيف2، وأضاف "ذهاب الأسد أمر مفروغ منه بالنسبة لنا، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري يقول إن هذه المفاوضات هي التي ستؤدي إلى ذلك". ولم يغفل الجربا، الذي جال على عدة عواصم أخيراً، طالباً للدعم العسكري والسياسي، المطالبة بإيضاح الموقف الروسي من مشاركة قوى الثورة في مؤتمر جنيف 2. وقطعت قوى الثورة والائتلاف الوطني السوري الشك باليقين، وأخذت على عاتقها التفكير بجدية، بالذهاب إلى مؤتمر جنيف 2، الذي من المفترض أن يجمعها على طاولةٍ واحدة، مع من كانت تشترط مغادرته سُدة حكم سورية، بعد أكثر من عامين من التعامل مع الثورة ب"الحديد والنار". ميدانياً، حصل الجيش السوري الحر، على سلاح جديد، من شأنه تغيير الأوضاع على الأرض نوعاً ما، ويتجسد ذلك في حصول مقاتلي بعض الكتائب، على منظومة صواريخٍ متطورة، تُدعى "أوسا"، الروسية الصنع، والتي يُقدر أن يصل مداها إلى قرابة 12 كيلو متراً. يأتي ذلك فيما كانت قوى الثورة السورية، قد أعلنت قبل أسابيع، عن قرب حصول المعارضة على أسلحةٍ وصفتها حينها ب"النوعية"، ومن شأنها تغيير معادلة القتال على الأرض، في مواجهة قوات الأسد. وكان المنسق السياسي للجيش السوري الحر، قد أكد في حديثٍ سابق مع "الوطن" على قرب حصول مقاتلي المعارضة السورية على أسلحةٍ نوعية، وجزم حينها أن عملية توزيع السلاح، لن تتم إلا من خلال قناةٍ واحدة، هي اللواء سليم إدريس قائد الأركان في الجيش السوري الحر. وصواريخ أوسا المضادة للطائرات هي منظومةً دفاعية روسية الصنع، كانت تملكها دول أوروبا الشرقية، التي كانت تشكل حلف وارسو السابق، إضافة إلى بعض دول المنطقة. ورفض الثوار التصريح عن الجهة التي حصلوا منها على هذه الصواريخ. وعلى الأرض، كشف الجيش الحر عن سيطرته على أحد الجسور الواقعة على الطريق المؤدي لمطار دمشق الدولي، فيما تدور اشتباكات عنيفة في حلب بين قوات المعارضة والنظام. لصد محاولات قوات الأسد الدخول لخان العسل. وقالت الشبكة السورية إن النظام ارتكب مجزرةً في مسجد الصحابي علي بن أبي طالب، في مدينة عندان شمال سورية، وأكدت أن الضحايا أغلبهم من الأطفال، ممن استهدفتهم طائرات النظام المقاتلة في غارةٍ جوية. في مقابل ذلك دعت قوى كردية إلى النفير العام ودعت كل من هو قادرٌ على حمل السلاح للانضمام لصفوفها، في مواجهة لما يعرف ب"جبهة النصرة، وتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية".