أكد رئيس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوي أمس، أنه تم الانتهاء من اختيار 70% من التشكيل الوزاري الجديد، وسيتم الإعلان عن التشكيل النهائي للحكومة الاثنين المقبل، على أن تؤدي اليمين بنهاية الأسبوع الحالي. وأضاف أنه تم اختيار الدكتور زياد بهاء الدين نائبا لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية. وأكدت مصادر قريبة من مجلس الوزراء بقاء وزراء الدفاع والداخلية والخارجية في مناصبهم، على أن تتم إعادة جودة عبدالخالق إلى منصبه كوزير للتموين، وسط توقعات بتولي الدكتور سامي عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق، منصب وزير الإعلام. جاء ذلك في الوقت الذي شارك فيه مئات الآلاف من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في فعاليات "جمعة الزحف" بميداني رابعة العدوية والنهضة، للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه كرئيس لمصر، وتم تغيير الشعار الأبرز الموجود فى خلفية المنصة، واستبدال صورة الرئيس المعزول التي كانت تتصدر المنصة بشعار "ضد الانقلاب". وقال صفوت حجازي رئيس مجلس أمناء الثورة، إن "المعتصمين في رابعة العدوية مستمرون في اعتصامهم حتى عودة الرئيس مرسي، وأن إحدى المعتصمات اقترحت إقامة أفران بالميدان لتجهيز كعك العيد، ونحن مصممون على عودة الرئيس الشرعي محمد مرسي، وهناك دستور لمصر، من أراد أن يحاسب الرئيس أو يعزله عليه الرجوع إليه فهو يوضح كيفية ذلك، ولا رئيس لنا سوى محمد مرسي"، مضيفاً "لن يتخلى المعتصمون عن سلميتهم، ويمكننا إعلان العصيان المدني ومحاصرة هيئات ومصالح حكومية، لكننا لا نريد تعطيل مصالح الشعب". في المقابل، أفادت الناشطة مي وهبة من مؤسسى "تمرد" أن "الحركة تفاوضت مع الرئيس الموقت المستشار عدلي منصور، وتشعر بالرضا إزاء التعامل مع مخاوفها، والحكومة مقتنعة بأن البنود الإسلامية سيتم إلغاؤها من الدستور المعدل، وحزب النور يمكن أن يتحالف مع الإخوان، والموقف الآن لن يثير انقسامات بين التيار المدني خاصة أن حدوث أي تقسامات بالتيار المدني من شأنه سيفيد التيار الإسلامى". بدوره، قال حزب النور، ذو المرجعية السلفية، إنه يتواصل مع كل الاتجاهات الموجودة على الساحة السياسية بلا استثناء من أجل إنجاح المبادرة التي أطلقها تحت عنوان "حكماء من أجل المصالحة الوطنية" برعاية الأزهر. وأضاف نائب رئيس حزب النور بسام الزرقا أن "قامات كبرى ورموزا وطنية استجابت لمبادرة الحزب وانضمت للجنة الحكماء، ومن المتوقع أن يعقد أول اجتماع للجنة خلال أيام، خاصة وأن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يقدم كل إمكانات وقاعات الأزهر لإنجاح المبادرة بحيث تكون تعبيراً عن مصر وليست تعبيراً عن فئة أو جماعة أو فصيل، والمبادرة ليست لها أجندة مسبقة، لكن هناك هدف محدد الآن وهو المصالحة الوطنية". من جهة أخرى، استنكر الناشط السياسي شادي الغزالي حرب، هجوم أعضاء حملة تمرد عليه وعلى أحمد ماهر منسق حركة 6 أبريل والناشطة إسراء عبدالفتاح بعد إعلانهم السفر لأميركا ولندن لتوضيح أن 30 يونيو ليس انقلابا عسكريا. وأضاف أن "تمرد اتهمتنا بالعمالة والخيانة لصالح هذه الدول بعد أن غرتهم أضواء الكاميرات، والجميع يعلم أنهم العملاء وأنهم لا يتخذون قرارا إلا إذا أخذوا رأي أسيادهم، ولن أتردد في فضح المكاسب المالية التي حصل عليها أعضاء حركة تمرد".