كلف الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، الدكتور حازم الببلاوي برئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة، كما تم تعيين الدكتور محمد البرادعي بمنصب نائب للرئيس للعلاقات الخارجية. ووافق الدكتور حازم الببلاوي، على قبول منصب رئاسة الحكومة، بعد اعتذار أكثر من شخصية أو رفضها من قبل بعض القوى السياسية خلال الفترة الماضية ومن بينهم الدكتور هشام رامز محافظ البنك المركزي، والدكتور سمير رضوان وزير المالية الأسبق، والدكتور زياد بهاء الدين. وأفادت مصدر مطلعة، أن الرئيس المؤقت، استقبل الدكتور حازم الببلاوي لتولي المنصب واستمع منصور إلى رؤية الببلاوي خاصة بعدما أبدى الأخير عدم اعتراضه على تولي المنصب، مؤكدا أن الاتحاد ضروري لتجاوز الأزمة الراهنة. ويعد الدكتور حازم عبدالعزيز الببلاوي، من أبرز الخبراء الاقتصاديين، واختير في 16 يوليو 2011 نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للمالية في وزارة عصام شرف، وتقدم باستقالته من منصبه 11 أكتوبر 2011 بسبب أحداث ماسبيرو. من جهة ثانية، يستقبل المصريون رمضان اليوم على خلفية أزمات متتالية ومتزامنة تبقي مصر على حافة المجهول.. وحتى ظهر أمس كانت هناك عدة ملفات مفتوحة من بينها الإعلان الدستوري الذي مازال يواجه بانتقادات عديدة من قبل تيارات سياسية متباينة رغم شبه التوافق على أنه يصلح للمرحلة الانتقالية. وترددت أنباء عن اجتماعات لإعادة صياغة للإعلان الدستوري من بينها ما أعلنت عنه ريهام المصري عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد من أن الرئاسة سوف تستقبل الدكتور محمد البرادعي وممثلين عن الحركة لمناقشة تعديلات عكف عليها البرادعي ومنى ذو الفقار وبعض الدستوريين أبرزها أن اللجنة المكلفة بإجراء تعديلات على دستور 2012 سوف تعيد صياغته كاملا، وأن الانتخابات الرئاسية لابد أن تسبق البرلمانية. ولم يتسن تأكيد خبر الاجتماع من مصادر في الرئاسة التي أكدت ل «عكاظ» أنه لا علم لها بهذا الاجتماع ولا هدفه. وفي سياق الترشيح لرئاسة الحكومة، أعلن الدكتور حزم الببلاوي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الأسبق أنه يدرس عرضا برئاسة حكومة الإنقاذ تلقاه عبر اتصالات من مسؤولين فى الدولة. وقال الببلاوي إنه لم يقبل ولم يرفض والمفاوضات جارية. وكان وزير المالية الأسبق سمير رضوان الأكثر ترجيحا لتولي المنصب حتى مساء أمس الأول بعد اعتراض حزب النور على الدكتور محمد البرادعي والدكتور زياد بهاءالدين. وفي المقابل بدأ معتصمو رابعة العدوية من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الاستعداد لرمضان بتعليق الزينة في محيط الاعتصام وخصوصا مكانا لإقامة مائدة الرحمن. وأكد عدد منهم أنهم لن يفضوا اعتصامهم لحين تنفيذ مطالبهم بعودة مرسى للحكم. مشيرين إلى استعدادات أخرى لقيام الليل والإفطار الجماعي بالميدان. وشهد محيط مبنى نادي الحرس الجمهورى، حالة من الهدوء التام وسط غياب تام من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في حين انخفضت أعداد قوات الجيش أمام المبنى. وتواجدت مصفحتا شرطة أمام البوابة الرئيسية للمبنى، في حين تواجدت 14 مدرعة تابعة لقوات الجيش أعلى نفق العروبة وعدد من قوات الجيش. وساد هدوء مماثل محيط قصر الاتحادية في وقامت قوات الجيش بنشر 10 دبابات فى منتصف شارع الميرغني و10 أخرى أمام بوابتي 1 و2 من القصر، بالإضافة إلى وجود 5 دبابات عند نفق العروبة. فيما شهد محيط ميدان النهضة المقابل لجامعة القاهرة الذي يضم عددا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، تشديدات أمنية مكثفة من قوات الجيش والشرطة. ويتواجد في شارع الدقي المؤدي إلى الميدان أعداد من قوات الأمن المركزي والجيش بالإضافة إلى 3 مدرعات تابعة للجيش وسيارة أمن مركزي.