حذّر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، من التهاون في أداء فريضة الصلاة، مشيراً إلى أن البعض يدعي أنها تأخذ من أوقاتهم على رغم أن لحظات أدائها تعتبر خير اللحظات وأسعدها حينما تقف ذاكراً وشاكراً ربك، وتابع "أن هذه الادعاءات من خطوات الشيطان ووساوسه، وأن الصلاة حق واجب، وأنها أعظم موطن تشكر الله فيه، وأنها صلة بين المسلم وربه"، مطالباً بضرورة الحفاظ عليها. وأضاف آل الشيخ خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، وخصصها للحديث عن الصلاة وعظم تركها، أن الصلوات الخمس عبادة عليقة بالقدم، وشعيرة من سائر شعائر الله، وأن الصلاة في أمة محمد لها مميزات وخصائص تميزها عن غيرها وقد اعتنى الكتاب والسنة بأمر الصلاة وشدد عليها وتوعد تاركها بعظم الوعيد. وأوضح رئيس هيئة كبار العلماء أن الصلاة عمود الدين، وأنها مفتاح الجنة وخير الأعمال وأول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة من عمله بينه وبين ربه، مشيراً إلى أن الله توعّد بالويل والهلاك منْ سها عن الصلاة حتى خرج وقتها، وفي حال الخوف يصلي الخائف رجالاً أو ركباناً، مستقبل القبلة أو غير مستقبلها لضرورة، وبيّن أن الصلاة وكافة العبادات إنما شرعت لإقامة ذكر الله، وأنه يجب أن يأخذ حقها من التدبر والتأمل واستحضار عظمة الرب. وبيّن آل الشيخ أن في الصلاة نظافة وطهارة تجمل، ويجب أن يؤديها المسلم بكل أمانة وإخلاص وبكل صدق ويقين، موقناً أن لها أهمية عظيمة في حياة الإنسان، مشيراً إلى أن المفرّط فى الصلاة والمضيّع لها يوشك أن تبد عليه أعماله فلا يقبل ممن تركها زكاة ولا صوماً ولا حجاً وأن في ذلك خسارة عظيمة، وطالب بالدعوة إليها والحث عليها والخشوع فيها والطمأنينة في أدائها.