في وقت يتساوى فيه "المعلمون" و"الإداريون" المعينون بالتشكيلات الإشرافية الجديدة بوزارة التربية والتعليم، بالشهادات العلمية التي يحملونها وهي درجة "البكالوريوس" والعمل الموحد في "المدارس"، وتخصيص حركة نقل خارجية لهم سنويا، الإ أن وزارتهم ميزت شاغلي الوظائف التعليمية "المعلمين والمعلمات" عن زملائهم "الإداريين والإداريات" في حالات النقل الخارجي ل"ظروفهم الخاصة"، حيث أعطت "المعلم والمعلمة" المساحة الأكبر، حيث راعت الظروف الصحية والنفسية والاجتماعية له وأبنائه ووالديه، من خلال 14 حالة تخوله من رفع طلب نقل لوزارته، بينما اقتصرت صلاحية طلب نقل لظروف خاصة ل"الإداري والإدارية" على الظروف الصحية لهم وأبنائهم فقط من خلال 3 حالات فقط. وهمشت حالات طلب النقل الظروف الخاصة ل"الإداريين" - اطلعت عليها "الوطن" -، الإداريات اللواتي تعرضن لحالة "طلاق" أو "خلع" أو "وفاة عائلها أو محرمها" أو "المعنفة" بعد تعيينها، أو سجن زوجها أو والدها (غير المتزوجة) لمدة تزيد على سنة، بينما يتاح لزميلتها المعلمة التي تتعرض لتلك الحالات من طلب النقل الخارجي لظروفها الخاصة التي لا تمكنها من البقاء بمنطقتها، إضافة لتجاهل الظروف الصحية والاجتماعية لوالدي "الإداري أو الإدارية" - الأب والأم، حيث لم تكن ضمن الحالات التي تخول لطلب النقل، بينما هي من الحالات التي تسمح لزملائهم المعلمين والمعلمات من طلب النقل الخارجي من خلال "الظروف الخاصة". ولم يلتفت قرار نقل الإداريين لظروفهم الخاصة للمعلم الذي توفت زوجته ولديه أبناء، بينما راعت ذلك ل"المعلم"، حيث يحق له طلب النقل الخارجي في حال توفيت زوجته بعد مباشرته العمل وكان له أبناء يحتاجون للرعاية، إضافة لإمكانية نقل المعلم الذي يعاني أحد أفراد أسرته أو والديه من مرض نفسي في حال التثبت من ذلك، وفي حال كان يقضي والده عقوبة سجن لأكثر من عام، بالتقدم بالنقل لظروفه الخاصة، بينما ذلك ليس من ضمن الحالات التي ينظر فيها لطلب الموظف "الإداري". يذكر أن وزارة التربية والتعليم لجأت لاستيعاب خريجي الجامعات "بنين وبنات" وتعيينهم ضمن وظائف التشكيلات المدرسية بمدارسها بكافة مناطق ومحافظات المملكة، حيث عينت معلمي ومعلمات من المتقدمين للوظائف التعليمية على برنامج "جدارة" على وظائف تعليمية بينما عينت زملاء لهم آخرين على وظائف إدارية بالمدارس، وأعطتهم الفرصة للعمل على وظيفية تعليمية في حال الترشيح مرة أخرى في مدة لا تتعدى سنتين من تعيينه على وظيفية إدارية. وشهدت التربية الأشهر الماضية تجمعات لبعض الإداريين وأولياء أمور الإداريات المتقدمين للنقل الخارجي، حيث تقدموا بطلب تضمن النقل على الرغبة الأولى أسوة بزملائهم المعلمين قبل نحو عامين، وفتح المجال لهم للنقل على الظروف الخاصة أسوة بزملائهم المعلمين والمعلمات. وأصدرت "التربية" قرارا اطلعت عليه "الوطن" ينص على فتح المجال ل"الإداريين والإداريات" للنقل خارجيا لظروفهم الخاصة في حال تطلب الأمر القرب من المستشفيات لتلقي العلاج لهم وابنائهم وأزواجهم "فقط".