أدرجت وزارة التربية والتعليم المعلمات المطلقات (طلاقاً غير بائن سواء بالطلقة الأولى أو الثانية) إلى ذوات الظروف الخاصة، إذ سمحت لهن بالنقل الخارجي في أي وقت من العام، بعد أن كانت الضوابط تقتصر على نقل المعلمات المطلقات طلاقاً بائناً لا رجعة فيه أو اللائي تم فسخ نكاحهن. وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد الفهيد ل«الحياة»، أن الشرط السابق كان يخصّ المعلمة المطلقة طلاقاً بائناً، «ووجدت الوزارة أنه لا يخدم بالشكل المطلوب، فتمت مراجعة هذا الشرط وتخفيفه لتمكين المعلمات اللائي تعرضن للطلاق للنقل، بشرط إحضار ما يثبت عدم زواجها من المحكمة، وأن يكون مضى عامان أو أكثر على طلاقها». وأشار إلى أن الوزارة اتخذت إجراءها الجديد لكون المعلمة المطلقة ستعمل في مكان يبعد عن أسرتها بعد أن كان زوجها هو من يعولها، «ومن المنطق أن تضاف إلى ذوات الظروف الخاصة ليتم نقلها إلى المنطقة التي تعيش بها أسرتها»، لافتاً إلى أن الوزارة استقبلت قبل فترة وجيزة طلبات عدة لمعلمات كثر (مطلقات طلاقاً غير بائن) من مناطق عدة، بعد أن غيرت شرطها من بائن إلى غير بائن. وبحسب معلومات حصلت عليها «الحياة» من مصادر مطلعة فإن قرار الوزارة أتى بعد أن وجه وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، بتشكيل لجنة مركزية في ديوان الوزارة تحت مسمى «لجنة المعلمين ذوي الظروف الخاصة»، وذلك للنظر في طلبات النقل ممثلة بعضوية طبيب من الصحة المدرسية، وعضو من شؤون المعلمين، وكذلك الإشراف التربوي، والتربية الخاصة، وأمين اللجنة من غير شاغلي الوظائف التعليمية، على أن تختص اللجنة في النظر في طلبات النقل بين إدارات التربية والتعليم، وكذلك النظر في الطلبات المحالة إليها من لجان النظر في إدارات التربية والتعليم بعد تدقيقها. وكانت الوزارة اعتمدت هذا العام إجراءات وضوابط نقل المعلمين والمعلمات ذوي الظروف الخاصة، ووجهت إدارات التربية والتعليم في مختلف المناطق والمحافظات في تعميم عاجل بالتقيد بالتعليمات المبلغة، حرصاً منها على تحقيق الاستقرار النفسي، وتوفير الجو الملائم للمعلم والمعلمة بما ينعكس إيجاباً على العملية التربوية والتعليمية. وشددت في تعميمها على أنه يمكن نقل المعلم أو المعلمة المتقدم وفق شروط عدة، منها، إذا أصيب المعلم أو المعلمة بمرض لا يمكن علاجه في مكان عمله فينقل إلى المكان الذي يرغب النقل إليه، وكذلك إذا أصيب أحد أبناء المعلم أو المعلمة بمرض لا يمكن علاجه في مكان العمل فينقل إلى المكان الذي يرغب فيه ومتوفر به العلاج اللازم، وفي حال إذا مرضت زوجة المعلم أو زوج المعلمة بمرض لا يمكن علاجه في مكان العمل فيتم النقل إلى المكان الذي يرغب فيه ومتوفر به العلاج اللازم. وأجازت الشروط نقل المعلم أو المعلمة، في حال مرض والد المعلم أو المعلمة مرضاً عضالاً لا يُرجى الشفاء منه، وكان المعلم أو المعلمة وحيد والده بحسب الحال، فإن لم يكن وحيد والده فيشترط ألا تزيد أعمار إخوته الذكور عن 18 عاماً ، وألا تزيد أعمار الإخوة الذكور والإناث عن 18 عاماً بالنسبة إلى المعلمة، وكذلك إذا مرضت والدة المعلم أو المعلمة، وكان المعلم وحيد والدته أو المعلمة وحيدة والدتها المريضة أو المطلقة أو الأرملة التي لا تستطيع مرافقته أو مرافقتها في مكان العمل لعدم وجود علاج لها. وأوضحت أن عملية النقل تتم في حال توفي والد المعلم أو المعلمة المتزوجة، ولم يكن لوالدة المعلم أو المعلمة أبناء ذكور أو بنات على قيد الحياة تتجاوز أعمارهم 18 عاماً. وأشارت إلى أنه في حال وفاة محرم المعلمة المقيم معها في مكان العمل وكانت غير متزوجة ولم يمض على الوفاة أكثر من عام تتم عملية النقل، وكذلك إذا توفيت زوجة المعلم وكان لديه أبناء يحتاجون إلى رعاية فإنها تدرج ضمن الحالات التي تندرج في الظروف الخاصة. وذكرت أن عملية النقل تشمل المعلمة إذا كان محرمها يقضي عقوبة بالسجن في قضية خاصة أو عامة لا تقل عن عام واحد، فيما لا يجوز النقل للحال نفسها التي يتقدم بها إلا لمرة واحدة، كما يحق لهم التقدم بطلب النقل لحال أخرى، على أن يكون النقل في نهاية العام، فيما يستثنى من ذلك الحالات الصحية الحرجة، كما لا يعتد بالحالات التي حدثت قبل التعيين.