دعا الاتحاد الأفريقي، إلى قمة عاجلة بين رئيسي السودان وجنوب السودان للبحث عن حل للنزاع على أقليم أبيي بعد مقتل زعيم قبلي وجندي إثيوبي من قوة حفظ السلام. كما دعا رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الرئيس السوداني عمر البشير، إلى إجراء تحقيق عاجل حول تداعيات مقتل سلطان دينكا نقوك كوال دينق كوال، بجانب تقديم الجناة المتورطين في الحادث إلى المحاكمة. وقال كير في حفل تأبين السلطان الراحل: إن الرئيس السوداني سيتحمل مسؤولية مقتل السلطان "إذا لم يتخذ خطوات جادة في التحقيق في الحادث واعتقال الجناة". كما طالب كير، الرئيس البشير، بالقبول بمقترح الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي، بشأن منطقة أبيي والعمل على إجراء استفتاء المنطقة في أكتوبر المقبل. وأشار كير إلى أن بلاده ملتزمة بإنفاذ اتفاقيات التعاون الموقعة مع السودان، معلنا عن زيارة سيقوم بها قريبا للخرطوم لمواصلة الحوار حول القضايا الخلافية التي ما زالت عالقة بين البلدين. من جانبه، طلب الاتحاد الأفريقي من رئيسي الدولتين الالتقاء في أسرع وقت حتى يمكنهما تدارك الوضع المتردي في أبيي والذي لا يمكن أن يستمر حسب بيان الاتحاد الأفريقي. ومن جهتها، تمسكت الأممالمتحدة بضرورة جعل أبيي منطقة منزوعة السلاح، مؤكدة على ضرورة استمرار الاتصالات بين البشير وسلفاكير لتهدئة الموقف وإيجاد حل للأزمة الأخيرة، وجددت دعوتها للحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال لوقف القتال والبحث عن الحلول عبر الحوار. في غضون ذلك، نفى الأمين العام للحركة الشعبية – قطاع الشمال، ياسر عرمان، مقتل القيادي في الحركة عبدالعزيز الحلو، ونصح الحكومة بالكف عن ملاحقة الجبهة الثورية بالإشاعات المغرضة والاعتراف بالأخطاء. وكان رئيس اللجنة الأمنية بالبرلمان السوداني، محمد الحسن الأمين، قد أعلن مقتل الحلو معضدا ما ذهبت إليه صحيفة محلية بأن قائد قوات الجبهة الثورية قتل في المعارك الأخيرة في منطقة أبوكرشولا. وكانت السلطات السودانية قد أعلنت اعتزامها ملاحقة قياديين في الحركة الشعبية قطاع شمال التي تخوض قتالا ضد القوات الحكومية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الحدوديتين مع جنوب السودان.