في خطوة قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع بين دولتي السودان، حمَّلت جوباالخرطوم مسؤولية اغتيال سلطان قبيلة دينكا نقوك، كوال دينق في منطقة أبيي السبت الماضي. واتهم الأمين العام للحركة باقان أموم الحكومة السودانية بتسليح قبائل المسيرية التي تقف وراء حادثة الاغتيال. وأضاف "هذه الجريمة نتجت بسبب ادعاء الخرطوم بتبعية أبيي للمسيرية، مع أنها ملك لقبيلة الدينكا". وطالب الخرطوم بسحب قواتها المسلحة ومليشياتها من المنطقة ليتحقق السلام الشامل، كما حض الاتحاد الأفريقي على التطبيق المباشر لمقترح الآلية الأفريقية رفيعة المستوى الخاص بإجراء استفتاء للمنطقة أبيي في أكتوبر المقبل كحل نهائي للقضية. وكانت الحكومة السودانية قد أدانت حادثة الاغتيال. وأعلنت وزارة خارجيتها في بيان أمس، أن السلطات المُختصة ستجري تحقيقاً عاجلاً وشاملاً وشفافاً حول الحادثة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه فيها، وعبّرت عن تعازيها لأسرة الفقيد وعموم قبيلة الدينكا. وناشدت كافة الأطراف المعنية بممارسة أقصى درجات الحكمة وضبط النفس في هذه الظروف المؤلمة، وجددت التزامها بكل الاتفاقات الموقعة مع دولة جنوب السودان وعزمها بذل كل المساعي المُمكنة لإنفاذها على الأرض. إلى ذلك جدَّدت مصادر إعلامية تأكيدها نبأ مقتل القيادي بالحركة الشعبية – قطاع الشمال عبد العزيز الحلو متأثراً بجراحه عقب تعرضه للإصابة في الهجوم الأخير للجبهة الثورية على شمال وجنوب كردفان. وأفادت المصادر بأن الحلو نقل مباشرة بعد إصابته لمستشفى واو بجنوب السودان حيث توفي بالمستشفى وتم دفنه. من جهة أخرى بدأ النفط الجنوبي في الوصول لمراكز المعالجة في الشمال. وقالت وكالة الأنباء السودانية نقلاً عن وزير البترول عوض أحمد الجاز إن أول شحنة نفط وصلت إلى المصافي في منطقة هجليج أول من أمس. مشيراً إلى أن تدفق النفط سيتواصل خلال الأيام القليلة القادمة.