أبيي تعتبر من أبرز الملفات التي سيبحثها الرئيس السوداني عمر البشير الذي وصل جوبا أمس مع نظيره رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير. وأبيي منطقة سودانية حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان. كانت تابعة لولاية غرب كردفان التي تم حلها بعد توقيع اتفاق السلام. سكانها مزيج من قبائل المسيرية العربية والزنوج، وهي تعد جسرًا بين شمال السودان وجنوبه. أصبحت تبعية هذه المنطقة الغنية بالنفط محل نزاع بين الحكومة والحركة الشعبية. وتسكن في شمال منطقة أبيي قبائل المسيرية العربية أما جنوبًا فتستوطن قبائل دينكا نقوك. والخلاف بين الشمال والجنوب في منطقة أبيي يدور حول قبيلة المسيرية العربية التي يقول الجنوبيون: إن هذه القبيلة ليست مستقرة في أبيي بل تقوم بالانتقال إلى أبيي للرعي لبضعة أشهر كل عام ثم تهاجر شمالًا بقية العام أما وجهة النظر الشمالية فتقول: إن أبيي هي أرض المستقر للمسيرية وأن هذه القبيلة تهاجر شمالًا بسبب الظروف المناخية التي تؤثر على المراعي ثم تعود إلى أبيي وماتزال قضية أبيي غير محسومة بين الشمال والجنوب بسبب مطالبة الجنوبيين بعدم منح قبائل المسيرية حق التصويت في استفتاء أبيي بينما يرى الجانب الشمالي ضرورة مشاركة المسيرية في تقرير مصير أبيي بصفتهم مواطنون يسكنون هذه المنطقة قبل أن تأتي قبيلة دينكا نقوك إليها.