أعلنت وزارة الصحة أمس عن رصد 3 إصابات جديدة بفيروس "كورونا" خلال الأيام الماضية في محافظة الأحساء، توفي منهم اثنان والثالثة وضعها الصحي مستقر. وفيما تم عزل المصابين والمخالطين لهم، ارتفع عدد الحالات المسجلة حتى الآن إلى 13 حالة توفى منهم سبع حالات. في نفس السياق تسبب اشتباه في إصابة طالبة بالفيروس بروضة أهلية بمدينة الظهران في تغيب عشرات الطالبات عن الحضور للروضة، وذلك قبل أن ترسل إدارة الروضة تعميما لأمهات الطالبات تبلغهن فيه بضرورة متابعة حالة بناتهن الصحية جيدا، وفي حال الاشتباه بارتفاع درجة حرارة الطالبة تتغيب عن الحضور. وأوضحت والدة إحدى الطالبات في حديث إلى "الوطن" أمس أن ارتفاع درجة حرارة إحدى الطالبات دفع بكثير من المعلمات والأمهات إلى التغيب عن الحضور حتى يتم الكشف على الطالبة والتأكد من حالتها الصحية، خاصة بعد أن بدأ الفيروس في الانتشار سريعا في عدد من المناطق، وهو ما يتطلب أخذ الحيطة والحذر. وذكرت إحدى منسوبات الروضة-رفضت الكشف عن اسمها- أن حالة من الخوف والهلع سادت أرجاء المدرسة عوضا عن الروضة –التي تتبع المدرسة- بين الطالبات وأمهاتهن من جانب ومنسوبات المدرسة والروضة من جانب آخر كما أن البعض منهن يتناقل أخبار مغلوطة ليست بصحيحة حول الفيروس وانتشاره في المدرسة. والصحيح أن إدارة الروضة اشتبهت في ارتفاع درجة حرارة طالبة وأبلغت والدتها بالتواجد لنقل ابنتها إلى أحد المراكز الصحية للكشف عليها والاطمئنان على صحتها، مضيفة أن الإدارة بادرت بإرسال رسائل نصية وبطاقات لكل الأمهات تتضمن تعريفا بالفيروس وطرق الوقاية منه في محاولة لنشر التوعية بين صفوف أمهات الطالبات. ومن ناحية أخرى حذرت وزارة الصحة أمس المواطنين والمقيمين من عدم العمل بكل جوانب الوقاية الصحية، وذلك لمنع انتشار فيروس "كورونا" حيث إن هذا الفيروس لم يوجد له لقاح للوقاية حتى الآن. وأكدت الوزارة أنها أصدرت إرشادات ونصائح طبية حول آلية التعامل مع فيروس "كورونا"، وعرفت "كورونا" بأنه فيروسات تشكل فصيلا كبيرا يشمل فيروسات يمكن أن تسبب نزلات البرد، وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب متلازمة العدوى التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). ومعظم حالات الإصابة بهذا الفيروس بسيطة، ومن أبرز أعراضه ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في الجسم، واحتقان بالحلق، ورشح وسعال، حيث تستمر هذه الأعراض لمدة أيام ثم تختفي. إلا النمط الجديد من فيروس "كورونا" هو فيروس جديد لا يعرف حتى الآن الكثير عن خصائصه وطرق انتقاله، وتعكف الوزارة مع منظمة الصحة العالمية على معرفة المزيد حوله. وقالت إن فترة الحضانة غير معروفة، ولكن فترة الحضانة للأنماط المعروفة للكورونا هي في حدود الأسبوع وهي في الغالب لا تختلف عنها. ولفتت الوزارة إلى أن فيروس "كورونا" الجديد يختلف بشكل واضح من الناحية الجينية عن الفيروس المسبب ل"سارس"، وتتم حاليا متابعة فحوصات الحالات المصابة حتى تكتمل الصورة. وبينت أن أعراض الإصابة بالمرض وذلك حسب الحالات المكتشفة شملت الأعراض عوارض تنفسية حادة ووخيمة تصاحبها حمى وسعال وضيق وصعوبة في التنفس. وأضافت أن طرق العدوى بالفيروس وبناء على المعلومات المحدودة والمتوفرة حتى الآن لا توجد براهين تحدد طريقة انتقاله من شخص لآخر. وعن مدى انتشار الفيروس أوضحت أنه ظهر في سبتمبر 2012 وسجلت منظمة الصحة العالمية 27 حالة إصابة في عدد من البلدان على نطاق العالم منها الأردن، وقطر، والسعودية، وبريطانيا، ودولة الإمارات نتج عنها 16 حالة وفاة. وأكدت أن طرق الوقاية من الفيروس أو انتقال العدوى لا تعرف حتى الآن. ونصحت المواطنين والمقيمين بالتقيد بالإرشادات الصحية العامة للحد من انتشار الأنفلونزا بشكل عام.