حذرت منظمة الصحة العالمية من فيروس جديد قالت إنه ينتمي لعائلة الفيروسات التاجية، وهي نفس عائلة فيروس "سارس" الذي ظهر للمرة الاولى في الصين عام 2002 م وأصاب أكثر من ثمانية آلاف شخص في نحو ثلاثين دولة حول العالم، وأدى إلى وفاة ثمانمائة منهم قبل أن تتم السيطرة عليه. هذا وأصدرت المنظمة تنبيهاً عالمياً بشأن ثلاثة مرضى، وهم قطري وسعوديان ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالتهاب حاد في الجهاز التنفسي وبفشل كلوي نتج عنه وفاة سعودي. وفي تعليق له على الموضوع، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "هارتل غريغوري" إن الأمر يتعلق بفيروس تاجي جديد يسبب الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي، وقال "لا نعرف عدد الحالات المصابة حتى الآن لأن الحالات العادية أمر طبيعي بالنسبة لأي نظام صحي، أما الحالات الشديدة فيتم الإبلاغ عنها، لذلك جرى إبلاغنا بثلاث حالات شديدة لم تجر اختبارات على إحداها لأن الشخص توفي قبل أن يتسنى إجراء اختبارات عليه، في حين أجريت اختبارات على الحالتين الأخريين وثبتت إصابتهما بالفيروس". وأكد "هارتل" أن المنظمة ما تزال بحاجة إلى "المزيد من المعلومات بشأن ما إذا كانت هاتان هما الحالتين الوحيدتين أو أنهما رأس جبل الجليد". وأضاف "لا نعرف ما إذا كان الفيروس سيقتل أشخاصا كثيرين أو أنه مجرد فيروس يظهر أحيانا ثم يختفي مرة أخرى، بل إننا لا نعرف كيف نقل وما إذا كان نقل من شخص إلى شخص أو من حيوان إلى إنسان، لذلك وإلى أن نفهم أمورا مثل هذه لا يمكننا إصدار أي نوع من الأحكام بشأن مدى انتشاره وفتكه، فهذا مبكر جدا". وقالت المنظمة انه تم مقارنة تسلسل الفيروس الذي تم عزله من المصاب القطري الجنسية بفيروس سبق تسجيل تسلسله من قبل المركز الطبي لجامعة "إيراسماس" بهولندا. وتم عزل الفيروس الأخير من الأنسجة الرئوية لمصاب سعودي الجنسية بلغ الستين من عمره وتوفي مطلع هذا العام. ودلت المقارنة إلى تطابق الهوية بنسبة 99.5% . أحد أسباب الوقاية وتضيف المنظمة أنه بدءاً من 25 سبتمبر 2012 م، لم يتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأي حالة أخرى من المتلازمة التنفسية الحادة المترافقة مع الفشل الكلوي والناجمة عن النمط الجديد من فيروس " كورونا". في حين تواصل منظمة الصحة العالمية التقصي حول حالتي العدوى المؤكدتين . ووفقاً للوائح الصحية الدولية، فقد قامت المنظمة فور التأكد من أن الحالتين تتعلقان بنمط جديد من فيروس "كورونا" ، بتنبيه كافة دولها الأعضاء بشأن هذا الفيروس، وقيادة عملية التنسيق وإرشاد السلطات الصحية والوكالات الصحية التقنية. كما تحدد منظمة الصحة العالمية شبكة مختبرات بإمكانها تقديم الخبرة المتعلقة بهذا الفيروس . وعلى الرغم من أن الفيروس الجديد يختلف كثيراً عن متلازمة العدوى التنفسية الحادة (سارس) بالنظر إلى سوء الحالتين المؤكدتين إلى الآن، فإن منظمة الصحة العالمية تعكف على المزيد من الدراسة لهذا النمط الجديد من فيروس" كورونا" . وتبذل الأقاليم الستة للمنظمة جهوداً دولية حثيثة لتأمين استجابة ملائمة وفعالة، من خلال فريق متخصص تابع للمنظمة يقوم باتصالات يومية مع العديد من الشركاء التقنيين إقليمياً وعالمياً هذا وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تعريفاً مؤقتاً للحالة لمساعدة الدول على تقوية الإجراءات الصحية الوقائية في مواجهة الفيروس الجديد. وبناءً على الدراسات التي أجريت إلى الآن على حالتي الإصابة المؤكدتين، يتضمن تعريف الحالة معايير لتحديد " الحالة قيد التقصي" والحالة المحتملة" و"الحالة المؤكدة". وتعتمد هذه المعايير على مؤشرات وبائية ومختبرية. وفي ظل النتائج التي تم التوصل إليها إلى الآن، لا توصي منظمة الصحة العالمية بفرض أي قيود على السفر. من جانب آخر قللت منظمة الصحة العالمية من خطورة انتشار فيروس "كورونا" ، وأوضحت أن الفيروس لا ينتشر بسهولة بين البشر على ما يبدو. وقال خبراء في قطاع الصحة إن تقدما تحقق بالفعل فيما يتصل بتحديد طبيعة الفيروس الجديد وتركيبته الجينية وفي تطوير اختبارات تشخيصية دقيقة ومحددة، وقالت المنظمة إنها تعمل مع مختبرات في عدة دول لجعل تلك الاختبارات متاحة بأسرع ما يمكن. للتعريف بهذا المرض وطرق الوقاية منه قمت بالإجابة على ما قد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم من تساؤلات حول هذا الفيروس * التعريف بالفيروس فيروس "الكورونا" ينتمي الى مجموعة الفيروسات التاجية وسميت بذلك نظرا لشكلها تحت المجهر والذي يشبه شكل التاج. فيروس « كورونا» * هل يصيب الانسان أم الحيوان أم الطيور ؟ يصيب الفيروس الجهاز التنفسي العلوي والجهاز الهضمي للثدييات والطيور ولكن يوجد أربعة إلى خمسة انواع من ذلك الفيروس قد تصيب الانسان . من اشهرها فيروس "سارس" * هل هذا الفيروس كان معروفا سابقا؟ عرفت فيروسات الكورونا التي تصيب الانسان ويرمز لها طبيا (HcoVs) منذ نهاية الستينات الميلادية. ويعتبر فيروس "السارس" أحدها حيث ظهر في نوفمبر من عام 2002 م واختفى في شهر ابريل من عام 2004 م وخلال انتشاره على مدى 18 شهرا فقد تم رصده في العديد من المناطق حول العالم. ولكن قد يحدث طفرة للفيروس بحيث يبدو كميكروب جديد . * هل الاطفال كانوا أكثر عرضة للإصابة ؟ على سبيل المثال لم تتعد نسبة اصابة الاطفال بفيروس" سارس" 5 % وهو أحد فيروسات "كورونا" ذلك لان التعامل مع الحالات كان سريعا بعزل الحالات ومعالجتها ومنع الاطفال من زيارة المرضى في المستشفيات . * ماهو التوقيت الملائم لانتقال فيروس "كورونا" من المعتقد ان الفيروس ينتقل خلال فصل الربيع وبداية الشتاء * ماهي أعراض المرض ؟ ارتفاع درجة الحرارة، سعال، عطاس، صداع، الم بالحنجرة والعضلات عموما . في الاطفال الاصحاء قد يتسبب فيروس "كورونا" في التهاب بسيط في الجهاز التنفسي العلوي والذي مايلبث ان يشفى تلقائيا خلال ايام قليلة مشابها التهابات الانفلونزا الموسمية في الاعراض الا ان الاول اقل احتمالا للانتشار . * ماهي طرق العلاج من هذا الفيروس؟ معظم الحالات لاتحتاج الى علاج ويم شفاؤها تلقائيا خلال ايام قليلة دون أي مضاعفات غالبا. *ماهي المضاعفات المحتملة بعد الاصابة بفيروس "كورونا "؟ رغم أن اصابات فيروس "سارس" كانت خطيرة في حالة البالغين الا ان معظم حالات الاطفال شفيت دون مضاعفات كما ان الاعراض العصبية واعراض الجهاز الهضمي والكبد بذلك الفيروس لم تكن موجودة في حالات الاصابة عند الاطفال . وعلى مايبدو أن اصابات فيروس "كورونا" تحذو نفس الطريق . * كيف ينتقل المرض ؟ كمعظم الفيروسات التي تصيب جهاز التنفس ينتقل المرض عن طريق تلوث الأيدي والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة حيث يدخل الفيروس عبر اغشية الانف والحنجرة. * ماهي طرق الوقاية منه وهل يوجد لقاح ضد هذا الفيروس ؟ عزل المصاب، غسل اليدين، استخدام الكمامات في أماكن الزحام، لا يوجد لقاح مضاد للفيروس. السعال من أعراضه