دخلت قوات الأمن العراقية أمس ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين بعد خروج المسلحين منها إثر وساطة بين الجانبين، في حين تواصلت الهجمات ضد قوات الأمن في أنحاء عدة من البلاد. وقال قائم مقام قضاء الطوز، شلال عبدول بابان: "إن قوات الأمن بدأت الدخول تدريجيا إلى ناحية سليمان بيك" (150 كلم شمال بغداد) التي سيطر عليها مسلحون الأربعاء الماضي قبل أن يغادروها فجر أمس. وأشار إلى أن انسحاب المسلحين جاء بجهود العشائر ومحافظ صلاح الدين أحمد عبدالله. وفي سياق متصل، استهدفت سلسلة هجمات أربعة مساجد سنية في بغداد أمس، مما أدى لمقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 50 آخرين. وأفاد مصدر بوزارة الداخلية "أن أربعة مصلين قتلوا وأصيب 36 بانفجار عبوة ناسفة داخل جامع الكبيسي بمنطقة الشرطة الرابعة غرب بغداد". وأضاف "أن ستة مصلين أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة عند جامع الشهيد يوسف بمنطقة الشعب شمال شرق بغداد"، كما أصيب خمسة أشخاص لدى خروج المصلين من جامع مالك الأشتر في المنطقة ذاتها. وتحدث المصدر عن إصابة ثلاثة مصلين بانفجار عبوة ناسفة عند جامع الرزاق في ناحية الراشدية شمال شرق بغداد. وجاءت هذه الهجمات في وقت كان المتوقع أن تخرج تظاهرات مناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي، من هذه المساجد على خلفية عملية اقتحام اعتصام سني معارض في الحويجة الثلاثاء الماضي قتل فيه 50 متظاهرا. في هذا الوقت، تواصلت الهجمات ضد قوات الأمن، في إطار موجة العنف التي اندلعت عقب مقتل 50 مدنيا وثلاثة عسكريين في الحويجة.